بالتاكيد الفرق كبير وكبير جدا بين معارك العز والشرف والكرامة وبين معارك تسجيل المواقف ورفع العتب . وبالتاكيد ايضا ان لكل معركة اهدافها السياسية , التى تقوم المعركة اساسا من اجلها , والحديث عن وقف اطلاق النار قبل تحقيق الهدف السياسي هو نوع من العبث السياسي والمتاجرة بدماء الشهداء., عندما انتقدنا وقف اطلاق النار في سيف القدس , فاننا انتقدناه لانه كان وقف اطلاق نار مجاني دون اي ثمن سياسي , الا اذا كان هناك اثمان مادية قبضها القابعون في قطر وهذه علمها عند الله ,

ماذا عن معركة اليوم ؟..نحن لا ندعي ولا نظن بان معركة اليوم هي معركة التحرير , لكنها وبكل تاكيد معركة تراكمية على طريق التحرير وتصويب الاهداف الوطنية بعد ان اعترى هذه الاهداف ما اعتراها من تشويه من قبل البعض , البعض المفرط والمتنازل والعميل , والبعض الاخر المتاجر , قلنا ان معركة اليوم هي معركة تراكمية على طريق التحرير , وهي معركة جائت كرد على مجموعة من الاحداث , وهدف هذه المعركة السياسي هو منع تكرار هذه الاحداث ,

من هنا فان اي حديث عن وقف لاطلاق النار دون تحقيق هذا الهدف السياسي هو عبث ومراهقة واستهتار بدماء الشهداء , وليكن الشعار هو المعركة مستمرة حتى وقف الاغتيالات ووقف التعدي على اسرانا البواسل , واعادة جثامين الشهداء ( كل الشهداء ) , وفك الحصار عن القطاع ...هي وقفة عز وكرامة فاما ان نكون او ان نكون ولا خيار ثالث , وهنا نقف وقفة عز واجلال لكل مقاتلي ثورتنا المشاركين في المعركة مطالبين من الفصائل المشاركة تجسيد اعلى درجات الوحدة الوطنية كنواة اولية لتشكيل جبهة مقاومة وطنية تمثل التيار الثالث والمقاوم في الساحة الفلسطينية , بالطبع هذا لا ينفي حقيقة ان المقاومة ليست ردة فعل وانما هي فعل ثوري مستمر ومتراكم حتى التحرير , وانطلاق من هذه الحقيقة ياتى تعريفنا لقطاع غزة كارض شبه محررة , يجب ويفترض ان تشكل هانوي الساحة الفلسطينية , ويجب ادارتها من قبل هيئة مدنية تشرف على الامور الحياتية في القطاع على ان تشكل الفصائل الفلسطينية ما يسمى بجيش التحرير وتكون مهمة هذا الجيش حماية القطاع ودعم واسناد خلايا المقاومة في الارض المحتلة , اذا تحقق ذلك نستطيع القول اننا على الطريق الصحيح والصائب وان زوال الكيان مسالة وقت لن يطول