في 11 ايار عام 1948 تراس بن غوريون اجتماعا لللجنة الاستشارية في المبنى الحكومي المطل على قرية الشيخ مؤنس التي تم تطهيرها عرقيا من قبل العصابات الصهيونية. طلب بن غوريون من الاعضاء تقييم المضاعفات المحتملة لحملات الجيوش العربية وبشكل خاص المعركة التي خاضها فيلق الجيش العربي الاردني في القدس. طرح عليهم بن جوريون السؤال التالي ما هي الخطوات المستقبلية التي ستتخذها الجيوش العربية؟ مؤكدا على ان ما حققه الفيلق الاردني يجب ان لا يثنينا او يحرفنا عن الاهداف الرئيسية والمهمات القتالية المعتمدة في خطتنا العسكرية التي اسمها الرمزي Codenamed Plan-D (( داليت )) بالعبرية، اتفقت اللجنة الاستشارية على توجيه اوامر عسكرية الى قادة الهاجانا والويتها وبقية القوات الصهيونية موجهة اياها بالالتزام الحرفي بخطة " داليت" واستخدمت الكلمة العبرية " Bi'ur" والتي تعني التطهير والتصفية. واوضحت للقادة العسكريين ان الجيوش العربية في فلسطين تخوض حربا زائفة Phony War لان قيادة هذه الجيوش تخضع لقيادة حلفائنا وستنفذ ذخيرتها الفاسدة اصلا. لذا علينا ان نخوض حربا حقيقية Real War لنحقق اهدافنا.
× ما بين بن جوريون وساعده الايمن موشي شاريت وخطة " داليت" ونكبة ايار وما بين المناضل الفذ زياد النخالة ومحور المقاومة ومعركة ثار الاحرار 75 عاما من النضال المتواصل والمشوار الطويل بانجازاته وعثراته اليك يا شهر ايار يا شهر الصبابات اقول : ما الذي بيننا وبينك حتى تكون شهر التغريبة والنكبات؟
هل كنت الشهر الذي هاجر فيه من اوطانهم الانبياء؟
هل كنت الشهر الذي هبطت فيه شياطين الجن والانس من السماء؟
هل كنت الشهر الذي انحسر فيه الطوفان عن الخلاء ؟ تاركا ايانا في البيداء.
لماذا تطوعت ان تكون شهر نكبتنا وتغريبتنا وتكرار خطيئتنا؟
ما هو سر الانتقاء لتصب علينا البلاء ؟
نحن لسنا احفاد داحس والغبراء
نحن شعب المسيح وامه العذراء
نحن ارض القيامة والمعراج وقبلة الاسراء.
نحن يا ايار في ارض اقرب بقعة الى السماء نحن في قدسها صلّى جماعة فيها الانبياء
يا رب لم كل هذا. الجفاء ؟
الم يكفيك ما قدمناه من شهداء ودماء.
يا شهر ايار فيك تبدأ الطيور لاعشاشها البناء.
يا شهر ايارفيك تخلع الحواري ثياب الشتاء.
يا شهر ايار لن نقرؤك السلام
ولن نقف على ابوابك كما يقف الايتام على موائد اللئام
يا شهر ايار سنغرس في جسدك كل السيوف والحراب والسهام
سنمحوك من الوجود بتفجيرك بالالغام
وتعود جحافلنا الى مدننا وقرانا وقدسنا وليموننا وبرتقالنا وزيتوننا ومن نفس البناء الذي قرر فيه بنجوريون تغريبتنا ونكبتنا والتطهير والفناء سنرفع رايات التحرير والعودة احقاقا لوعد رب السماء
م/ زياد ابو الرجا