كتبت خديجة البزال .
25 أيار لا يمثل عيدا للمقاومة في لبنان بوضعها الراهن فقط ،
بل يمثل عيداً للشهداءِ جميعًا ،
الذين قضوا نحبهم منذ انطلاق الشرارة الأولى ضد هذا الكيان الغاصب ،
بقيادة الأمام القائد الرباني الخميني العظيم قدس سره .
والتي استمرت على نهجه بقيادة القائد الرباني الآخر الخامنئي العظيم يحفظه الله ذاك الإمام الهمام.
25 أيار هو لا يشكل فقط عيداً وطنياً ،يتم الاحتفال بزهوً
بهِ في لبنان، بل إنه عمليةُ كسرٍ لهيبةِ المشروعِ الإستكباري
الذي بدأ مع مطلع القرن التاسع عشر ،والذي ادى في تلك الأيام بعد الحرب العالمية الأولى إلى هزيمة الدولة العثمانية، التي كانت تربط آخر خيط للأمة بصدر الإسلام.
مع كل ملاحظاتنا على تلك الفترة.
ولكن من هنا بدأ المشروع الاستعماري ينمو ويترعرع في بلاد المسلمين ،وعاث فيها فساداً تخريباً وقتلاً وتشريداً .
لكن الذي حصل في 25 أيار، قضى على مؤامرات استمرت لمئات السنين شارك فيها ملوك كبار من ملوك أوروبا و العشرات من باباوات روما،
شاركوا في عملية الهزيمة للدولة العثمانية، والتي لم تكن تمثل تلك الخلافة بمعناها الحقيقي ،لكن ٢٥ أيار جاء هزيمة لمشروع بريطانيا ، التي قال في احد جلسات برلمانها احد اعضاء نوابها، أنه إذا اردنا أن ننهي المسألة الشرقية يجب علينا ان ننزع هذا، ورفع المصحف الشريف من جيبه ،
وأشار إليه، انه يجب نزعه من صدور المسلمين ومن بين ايديهم .
فإذن هذه المؤامرة كانت بهذا الحجم وبهذا الكبر ليست لما كانت عليه الدولة العثمانية بل لما كانت عليه الأمة الاسلامية من منعةٍ وتحد ٍ لمستقبلها .
فجاء 25 أيار ليدوس أنف كل لأولئك الذين تآمروا على هذه الأمة منذ مئات السنين.
فإذن 25 أيار هو نصرٌ لكل شهداءِ الأمة، هو عيدٌ لكل الاجيالِ القادمة، للأحرار، للأجنةِ التي مازالت في بطون أمهاتها .
والتي راهن عليها يوما ً ما الأمام الخميني العظيم.الذي قالها يوماً سوف نقاتل شاه إيران بالاجنة التي في بطون أمهاتها.
25 أيار هو عيدٌ للأجيال ِالقادمةِ. و ستبقى تحتفل به محفوراً في الصخرِ على جباه التاريخِ ، لن يمحوه عواء ذئابِ أو ضباعِ هذه المنطقة، ولا عواء ُ الاستعمارِ الذي أصبح لا يشكل سوى ضبعةٍ هرمةِ تكسرتْ أسنانها بفعل قبضاتِ المجاهدين.