د/ابراهيم طه الحوثي
الامين العام للاتحاد العربي
للاعلام الالكتروني فرع اليمن.
الحلقة(1)
ان الجهاد ضد الفساد هو جهاد مقدس، يضاهي في قدسيته الجهاد في ميادين القتال.
ففي الوقت الذي يجاهد الانسان في ميادين القتال، للدفاع عن الكرامة والسيادة والاستقلال وحماية المستضعفين وحماية البلد من الغزاة المجرمين..
فان الجهاد في مكافحة الفساد يمثل ميداناً مقدساً لما يمثله من اهمية كبيرة في الحفاظ على ثروات البلاد من ان يتم تدميرها واستنزافها من قبل الفاسدين الذين يستغلون مناصبهم في تدمير مؤسسات الدولة لتحقيق مكاسب مادية شخصية، ولا يراعون اي مبادئ او قيم او اخلاق في نهب ما يمكنهم نهبة وتدمير ما امكنهم تدميره، لكونهم وصلوا الى مرحلة الزيغ التي عمت فيها قلوبهم وابصارهم وافئدتهم، فزاغوا عن الحق وطريق الهدى وظلوا الطريق ..
فلا تزيغ القلوب الا حينما يفقد الانسان زكاء نفسه، والنفس تفقد زكاءها حينما يبدأ الانسان يقع في الباطل من خلال استغلال منصبه لتحقيق مكاسب مادية شخصية، حتى لو كان ذلك من ممارسات فيها الباطل واضح ، لكنه لم يعد يهتدي بأن ينكر ذلك الباطل، لان نفسة باتت تتلذذ في اكل الحرام الذي اتى اليه من طريق الباطل..
وهنا فان الانسان يفقد العون والتوفيق الالهي من الله في كل اعماله التي يقوم بها، ولا يكون لها اي اثر حقيقي في واقع المؤسسة التي يترأسها، ولا تكون لاعمالة اي قيمة او منفعة حقيقية تسهم في تحقيق نهضة تنموية في البلد..
وهنا نقف وقفة صادقة مغ انفسنا لنبدأ في تقييم الفاسدين الذين ظهروا بفسادهم على العلن، و رأيناهم يسيرون بمؤسساتهم نحو الفشل، ولا نرى لاعماله اي قيمة او اثر على المستوى الكلي للبلد، انما نرى تكدس للثروة في ارصدتهم الشخصية فقط..
وتاسيساً على ذلك ، فأننا وبالتوكل على الله والاستعانة به ملتجأين اليه بأن يهدينا سبل السلام، ويوفقنا لما فيه خير وصلاح وفلاح ونجاح اليمن، فاننا عازمون على محاربة الفساد ومكافحته بكل الوسائل المتاحة، وعازمون على فضح الفاسدين في حلقات متواصله بعنوان "الجهاد في ميدان مكافحة الفساد"
انتهى



