كتب ستيفين بالك في صحيفة "ذا هيل" أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأين استراتيجيين فرّقاها عن أحد أقرب حلفائها العرب، ودفعاه نحو روسيا والصين.
وأوضح كاتب المقال أن كبار القادة الأمريكيين حاولوا استرضاء الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مرتين على مدار العامين الماضيين، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته إلى جدة في شهر يوليو 2022، دعا نظيره الإماراتي شخصيا لزيارة واشنطن، إلا أنه وبعد مرور عام تقريبا لم يلب الأخير الدعوة وأرسل نيابة عنه شقيقيه طحنون بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن القومي الإماراتي.
ويعتقد الكاتب أن الإمارات كانت على خلاف مع الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، على خلفية إبرام الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما صفقة نووية مع إيران من وراء ظهور الحلفاء في الخليج العربي.
عقب ذلك فرضت وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع في عهد الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن على التوالي، قيودا على توريد الأسلحة إلى الإمارات، ما دفع أبو ظبي للتخلي عن صفقة شراء طائرات F-35 الحديثة مقابل 20 مليار دولار.
وخلص الكاتب إلى أن الإمارات توصلت في النهاية إلى استنتاج يفيد بعدم حاجتها لتكوين أعداء بمعية أصدقاء كالولايات المتحدة، وبدأت بتكوين علاقات وثيقة مع روسيا والصين تدريجيا لضمان نموها الاقتصادي والاستفادة من نفوذهما.
المصدر: نوفوستي