كتب الأستاذ حليم خاتون:
"الحظيرة التي يعيش فيها كلب لا تجعل من هذه الحظيرة وطنا لهذا الكلب..."
"لقد آن الأوان لنقوم باستبدال العنصر العربي الدوني (قال حرفيا: inferior race) في فلسطين بعنصر آخر أكثر تطورا وأكثر حكمة..."
هذه كانت بالضبط كلمات الخنزير البريطاني ونستون تشرشل المتهم بتجويع وقتل مئات الآلاف من الهنود والبنغال في المستعمرات يوم كانت بريطانيا تمثل الشرعية الدولية...
هي الشرعية الدولية التي تمثلها اليوم أميركا والتي يحب الكثيرون من الدونيين العرب، والدونيين من السلفيين والإخوان المسلمين من التغني والتمثل بهما...
هذه كانت كلمات الخنزير البريطاني الذي أعطى فلسطين للصهاينة اليهود لأن الفلسطينيين بنظره كلاب ويمثلون عنصرا دون المستوى...
قد يمر المرء في شارع في مصر أو الخليج ويرى اسم هذا الخنزير قد أُطلق على شارع تكريما لخنزير لا يحترم لا المصريين ولا الخليجيين تماما كما هو الأمر في لبنان حيث عندنا شارع غورو وكليمانصو وغيرهم من إباء الصهيونية العالمية الذين أتوا إلى بلادنا مستعمرين وينظرون إلينا على اننا دون مستوى البشر...
"لا تكونوا بسطاء... لا تكونوا سُذّج وتقولوا أن ٦٠٠ الف سوري قتلوا بسبب نظام بشار الأسد... الحروب تكلف مليارات الدولارات... أنا لا اتكلم عن نظرية مؤامرة؛ انا اتكلم عن مؤامرة فعلية... إذا أردتم معرفة ما حدث في سوريا سنة ٢٠١١ اذهبوا إلى ملفات المخابرات المركزية الأميركية... ابحثوا عن عملية
Timber sycamore
التي حيكت تحت إدارة باراك أوباما والتي تم فيها تدريب آلاف "الجهاديين"، ومن بين هؤلاء من سيطر على الحكم في سوريا مؤخرا..."
"كل ذلك حصل لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وفق نظرة بنيامين نتنياهو... مخطط إسرائيل الكبرى التي تسيطر على فلسطين ولبنان وسوريا..."
"في هذه المنطقة ثلاث قوى طبيعية: الفرس، الأتراك والعرب... لقد كان الحال هكذا منذ أكثر من ألف عام... بل أن الحضارة الفارسية تعود إلى سبعة آلاف سنة..."
"اذا أردتم التوازن مع الفرس ودعوتم لذلك الأميركيين فسوف لن تخرجوا بسلام ابدا مما سوف يحصل..."
"لا يوجد شرعية دولية...
انا اعرف ما تفعله بلادي، وما ترتكبه بلادي..."
"أميركا وبريطانيا وفرنسا تقوم بزعزعة أمن هذه المنطقة منذ أكثر من مئة عام..."
"لن تعرفوا السلام ابدا إذا بقيتم تحت هيمنة هذه القوى..."
هذا بعض ما قاله المفكر الأميركي البروفيسور اليهودي من جامعة كولومبيا في نيويورك جيفري ساكس في منتدى أنطاليا الذي عقد في تركيا منذ أيام والذي أداره المدير السابق لقناة الجزيرة الأستاذ وضاح خنافر...
سنة ٢٠٠١ فضح الجنرال الأميركي ويزلي كلارك مخطط المخابرات المركزية الأميركية لخوض سبعة حروب خلال خمس سنوات...
زاد الزمن أكثر من خمس سنوات...
لكن المخطط يجري والقتلة هم أحفاد هند اكلة الأكباد...
الهدف من هذه الحروب هو تدمير سبعة دول تشكل خطرا مباشرا او غير مباشر على الكيان الإسرائيلي:
الصومال، السودان، العراق، ليبيا، سوريا، لبنان... وإيران...
قامت الولايات المتحدة بتدمير هذه البلاد نيابة عن إسرائيل لأن هذه الأخيرة غير قادرة على القيام بهذه الحروب دون مساعدة فعالة من الولايات المتحدة الأميركية...
هذا ما أثبته طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر...
يومها انهار بيت العنكبوت؛ فهرع الغرب، كل الغرب، لنجدته وإعادة تمكينه من الوقوف على رجليه...
الحرب الوحيدة التي لم تحصل بعد، هي الحرب ضد إيران...
بعد كل ما سبق أعلاه...
بعد تجارب أكثر من مئة عام من الخديعة...
بعد كامب ديفيد ووادي عربة وأسلو والمجازر التي لا نهاية لها...
يحرقون أشجار الزيتون...
يدمرون البيوت...
يرمون القنابل الثقيلة حتى على الخيم...
يغتالون الصحفيين، رجال الإسعاف، رجال الدفاع المدني...
لم يتوانوا حتى عن قتل أعضاء من المطبخ العالمي...
من دير ياسين حتى غزة...
حرب إبادة موصوفة تحت رعاية أميركا والغرب...
ثم يخرج علينا بعض فطاحل التحليل في محور المقاومة ممن يحمل زورا صفة باحث او مدير لمركز دراسات لا يعلم الا الله دراسات مَن، ودراسات في ماذا...
يخرج أصحاب الأبواق يبشرونا بأن الجولة التي عقدت بين إيران وأمريكا كانت بناءة...
ثم يصرّ احد مقدمي البرامج في السؤال إذا ما كانت كلمة بناءة تتصف بالإيجابية!!!...
ثم يزيدنا أحدهم بيتا من الشعر حين يخبرنا أن قاتل قاسم سليماني "يتمنى!" زيارة المرشد في قم ربما...
أن تكون الشعوب العربية والإسلامية غاطسة حتى النخاع في الجهل...
أن يكون الأتراك والعرب جنودا في جيش أميركا القائم بخدمة المشروع الصهيوني...
أن يتحدث أحد المسؤولين الإيرانيين عن سعي إيران للحصول على "سماح" أميركي ما في البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي؛ وهذا ما ورد حرفيا في احد مقالات جريدة الأخبار اللبنانية الوثيقة الصلة بمحور (ابي زعبل) في المقاومة...
بعد كل ذلك، يتساءل المرء في صحة وجود أمة عربية من الأصل...
او أمة إسلامية ممن يغضبون من رسم كاريكاتير ولا يشعرون بأي شيء أمام صور عشرات الآلاف من الأطفال والنساء في غزة...
كل واحد من هؤلاء يفكر فقط بنفسه...
لم يتوانى بعض أقزام الإسلام السياسي السوري او الأردني او حتى الفلسطيني عن توزيع الحلوى بمناسبة سقوط أسد كربلاء القرن العشرين، الشهيد السيد حسن نصرالله...
حتى ستريدا جعجع، كانت أكثر إنصافا لهذا العملاق الشهيد من كل كلاب إبن تيمية وسيد قطب وعبدالله عزام والزرقاوي وكل زناة الليل وعلى رأسهم خنازير إدلب في دمشق ممن يركضون كالأرانب من كل ارض يدخلها الاسرائيليون، ويحملون الخناجر لأكل أكباد العلويين والشيعة والمسيحيين في سوريا...
عن اي فلسطين نتكلم؟
عن أية أمة أخرجت للناس؟
خنزير بريطانيا تشرشل وصف العرب بأهل الخيانة...
حتى الخنزير لم يستطع تحمل مدى نذالة أكثر من تسعين في المئة من العرب والمسلمين...
قال أمة قال!!!...
هؤلاء مجرد بشر...
مجموعين لا...
مطروحين فقط في حفلات الترفيه...
مضروبين على رؤوسهم الفارغة من الأدمغة...
مقسومين لا يعرفون من أمور الدنيا غير جهاد النكاح...
ونِعمَ الأجيال التي سوف تخرج من هذا النكاح...



