من أين أتت مياه الأرض؟ العلماء يحققون اختراقا كبيرا في حل هذا اللغز
علوم و تكنولوجيا
من أين أتت مياه الأرض؟ العلماء يحققون اختراقا كبيرا في حل هذا اللغز
9 تموز 2023 , 01:39 ص

بالرغم من أن 71% من سطح الأرض مغطى بالمياه، إلا أن العلم لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى إجابة دقيقة للسؤال الرئيسي: من أين أتت هذه المياه في المقام الأول؟ وعلى مر السنين، اقترح العلماء العديد من النظريات لتفسير هذا اللغز، منها وصول المياه على الكويكبات إلى الأرض التي تنتج مياهها المبكرة بنفسها.

بنية الأرض وتكوينها 

ومؤخرا، قام علماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بخطوة كبيرة نحو حل اللغز. ويدعي الفريق أن الأرض تشكلت من كتل بناء صخرية جافة، مما يشير إلى أن مياهها لا بد أن تكون وصلت في وقت متأخر من تاريخ تكوين الكوكب.

وشرح الفريق: "حدثت إضافة رئيسية للمواد المتطايرة الضرورية للحياة، بما في ذلك الماء، خلال آخر 15% (أو أقل) من تكوين الأرض".

تعود تاريخ الأرض إلى نحو 4.5 مليار سنة، وما يزال العلماء يحاولون فهم العمليات التي تشكل بها كوكبنا. وأحد أسهل الطرق للاستكشاف هي فحص الصهارة التي تتدفق في عمق باطن الأرض.

فحص صهارة أعماق الأرض 

وبينما لا يمكننا المغامرة بسهولة في أعماق كوكبنا، فإن الصهارة العميقة داخل الأرض تشق طريقها في النهاية إلى السطح، على شكل حمم بركانية. ويمكن أن تنشأ الصهارة الأم (الأصلية) لهذه الحمم من أعماق مختلفة داخل الأرض، مثل اللب العلوي، الذي يبدأ على بعد نحو 15 كم (9 أميال) تحت السطح، ويمتد لمسافة 680 كم (422 ميلا)، أو اللب السفلي الذي يمتد من عمق 680 كم (422 ميلا) وصولا إلى حدود النواة-اللب على بعد نحو 2900 كم (1800 ميل) تحت أقدامنا.

أصل الماء على الأرض 

وفي الدراسة الجديدة، وجد الفريق نقصا في المواد المتطايرة، المواد الكيميائية التي يمكن أن تتبخر بسهولة، بما في ذلك الماء، في أعماق الكوكب. ومع ذلك، وجد أن اللب العلوي وفير في المواد المتطايرة. ويشير هذا إلى أن الأرض تشكلت من مواد صخرية حارة وجافة، وأن الماء جاء إلى كوكبنا لاحقا .

على مر السنين، اقترح العلماء العديد من النظريات لتفسير من أين جاءت المياه على الأرض، بما في ذلك وصول المياه على الكويكبات إلى الأرض التي تنتج مياهها المبكرة نفسها. ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة لعلماء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا تشير إلى أن المياه وصلت إلى الأرض في مرحلة متأخرة من تكوين الكوكب.

في النهاية، تظل منشأ المياه على الأرض لغزًا حتى الآن، ولكن الدراسات الجديدة تساعد في فهم عمليات تكوين الكوكب وتزويد العلماء بأدلة جديدة لحل هذا اللغز.

المصدر: ديلي ميل