كشفت دراسات حديثة أن المعدة تحتوي على العصارة التي تساعد في عملية الهضم وقتل أي بكتيريا يمكن أن تكون موجودة في الطعام، وأيضا تقوم بكسر الطعام والسماح للمعدة بتحويل الطعام لأجزاء دقيقة يمكنها الدخول للأمعاء الدقيقة، ثم يستقبل الكبد كل تلك المواد الغذائية الموجودة في الطعام التي ترسل من خلال مجرى الدم، ويقوم بتوزيع المغذيات إلى مناطق مختلفة للجسم، لتحديد ما يمكن الاستفادة منه فورا أو ما يمكن حفظه للاستفادة منه لاحقا، ويتطلب الكبد كمية وافرة من الماء ليقوم بوظيفته على الوجه الأمثل.

ويتداخل الماء الذي تم شربه أثناء تناول الطعام مع النسبة المطلوبة من المادة الصفراء التي يفرزها الكبد وحمض المعدة، وبالتالي يؤثر على عملية الهضم ويبطئ منها ويصعب قدرة الجسم على إنتاج الإنزيمات الهاضمة المطلوبة لهضم الطعام بشكل سليم.

ويسبب عدم الهضم السليم تراكم للنفايات السامة بصرف النظر عن الطعام الذي تم تناوله، وفي حال شربك للمشروبات الحمضية والغازية أو الكحوليات سيؤدي ذلك إلى جفاف اللعاب الذي تنتجه الغدد لديك وبالتالي صعوبة هضم الطعام.

ويجعل تناول المشروبات الباردة عملية الهضم بطيئة ويمكن أن تسبب التشنج لبعض الأفراد، لذلك يعتبر شرب الماء بعد الطعام وقبله هو الوضع الأفضل لك، وخصوصاً إذا كان قبل أو تناول الطعام بمقدار 30 دقيقة؛ الأمر الذي يحافظ على ترطيب جسمك وبالتالي عملية هضم سليمة.