لماذ تكذب الأمم المتحدة وتماطل في تفريغ خزان صافر؟؟؟!!!
مقالات
لماذ تكذب الأمم المتحدة وتماطل في تفريغ خزان صافر؟؟؟!!!
عدنان علامه
13 تموز 2023 , 20:40 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

أمران شائكان ومعقدان يثيران قلق وإهتمام القادة اليمنيين :-

1- إستمرار حالة اللا حرب واللا سلم بين اليمن والسعودية وحلفائها دون توقيع أو تمديد إتفاق للهدنة الذي انتهى منذ مدة وطويلة ولم يجدد. وهذا يُثَبِّت الإحتلال في الموانئ الإستراتيجية ومناطق ثروات اليمن المعدنية والنفطية، وبالتالي يستمر الإحتلال في نهب الذهب والمعادن والنفط وسرقة موجودات الجزر المرجانية والنباتات والأسماك والطيور النادرة من مجموعة أرخبيل سقطرى الإستراتيجي، واستمرار الحصار الجائر منذ بداية العدوان في العام 2015 الذي يزيد من معاناة اليمنيين.

2- مماطلة الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي في تفريغ خزان صافر والذي يمثل أكبر قنبلة بيئية في العالم. فصافر عبارة عن ناقلة بترول عملاقة متهالكة بسبب قدم عمرها صنعت عام 1976، ولم يتم صيانتها منذ بدء العدوان على اليمن وتحتوي بداخلها على 1.14 مليون برميل من النفط الخام.

وقد وضعت الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي نفسيهما موضع الشبهة والريبة والتآمر على اليمن بعدم تفريغ خزان صافر بالرغم من شراء ناقلة جديدة بديلة وتأمين 29 مليون دولار كمصاريف نهائية لتفريغ الخزان.

كان الموعد الأول الذي اطلقته الأمم المتحدة مطلع هذا العام، ثم الموعد الثاني في الربع الأول من هذه السنة ومن ثم الربع الثاني ووصلنا إلى الربع الثالث من عام 2023 ولم يحصل أي شيء . وآخر موعد اطلقته الأمم المتحدة هو موعد مطاط وغامض يستمر لمدة "18 شهرًا" دون تحديد تاريخ البدء. فهل تنتظر الأمم المتحدة بدء الكارثة نتيجة تسرب النفط المتوقع في أية لحظة؛ وَساعتها لا ولن ينفع الندم. فهل تعمل الأمم المتحدة على سرقة المزيد من المساعدات من خلال الإبتزاز بخطورة تسرب النفط من خزان صافر دون أن تبادر بشكل فوري لتفريغه؟؟؟!،!

فلنتابع سويًا ما أعلنته الأمم المتحدة وما نقل عنها حول آخر التطورات المتعلقة بخزان صافر :-

1- 09 آذار/مارس 2023

أخبار الأمم المتحدة

السلم والأمن

في تطور بالغ الأهمية، أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس توقيع اتفاقية لتأمين شراء "ناقلة نفط خام كبيرة جدا" بديلة سيتم استخدامها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهاكلة صافر، الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر."

2- 05 أيار/مايو 2023

سكاي نيوز - عربي وكالات - أبوظبي

تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 29 مليون دولار، هي الجزء المتبقي من المبلغ المطلوب لبدء تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة "صافر" المتهالكة الراسية قبالة ساحل اليمن وتجنب كارثة بيئية.

3- 03 تموز/يوليو 2023

وكالات - أبوظبي

اليمن.. الأمم المتحدة تستكمل المرحلة الأولى من انقاذ "صافر"

"خزان صافر".. قنبلة بيئية موقوتة تهدد بكارثة في اليمن

استكملت الأمم المتحدة المرحلة الأولى من عملية إنقاذ السفينة صافر، الراسية قبالة سواحل البحر الأحمر في اليمن، وشملت هذه المرحلة فحص وتقييمَ الخزان العائم.

هذا وتتوزع خطة إنقاذ "الناقلة صافر" على 4 مراحل تمتد لثمانية عشر شهرا، فيما يحذر خبراء من مغبة التأخير في عملية تفريغ النفط من السفينة خشية حدوث تسريب تكون له تداعيات بيئية وخيمة.

وقالت الأمم المتحدة، الاثنين إنها ستحتاج إلى 144 مليون دولار لحل أزمة خزان النفط "صافر" الذي ينذر بخطر تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن.

4- 11 تموز/يوليو 2023

المصدر جسور/ jusur

أعلنت الأمم المتحدة، أن عملية سحب حمولة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن ستبدأ "بحلول الأسبوع المقبل".

والناقلة "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاما، وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.

وستضخّ شركة "سميت سالفيج" SMIT Salvage النفط من صافر إلى السفينة "نوتيكا" Nautica التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصًا لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة، في عملية تقدّر كلفتها بـ148 مليون دولار.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في اجتماع لمجلس الأمن: "لقد أكدت ’سميت‘ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يمكن المباشرة بنقل النفط مع مستوى خطر ضمن النطاق المقبول. "

كمتابع دقيق لموضوع اليمن بشكل عام وخزان صافر بشكل خاص؛ ومن خلال تحليلي للأرقام التي تطلبها الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي تدريجيًا وبأرقام خيالية وتزيد عند إستلام الدفعات تحت ضغط خطورة "القنبلة الموقوتة" دون أية معالجة لاكبر قنبلة بيئية في العالم فإني اتهم الأمم المتحدة وبرنامجها الإنَمائي بالإبتزاز وسوء الأمانة وضياع مصير عشرات الملايين من الدولارات تحت إسم "خزان صافر" وخطورته.

وخلال متابعتي للملف اليمني لاحظت غياب الرقابة الإدارية والمالية للأمم المتحدة عن مكاتبها في اليمن؛ وإنعدام الشفافية وغياب المحاسبة.

فعلى الأمين العام إعطاء الأوامر مباشرة بتفريغ خزان صافر لأن الأمم المتحدة قد إشترت الناقلة البديلة وأعترفت بقبض الكلفة التشغيلية لتفريغ خزان صافر رسميًا، وعليه أيضَا الحقيق الفوري لمعرفة سبب طلب مبلغ خيالي 144 مليون دولار إضافي فقط لقر الباخرة إلى ساحة خردة لتفكيكها.

فبحسب نص اللغة العربية الذي نقلته سكاي نيوز "تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 29 مليون دولار، هي الجزء المتبقي من المبلغ المطلوب لبدء تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة "صافر" المتهالكة الراسية قبالة ساحل اليمن وتجنب كارثة بيئية".

ونتيجة لعدم مصداقية الأمم المتحدة في وعودها؛ فعليها نشر معلومات تفصيليةعن المراحل الأربعة التي تحتاج مدة 18 شهر لمعالجة" خزان صافر".

وإن غدًا لناظره قريب

13 تموز/يوليو 2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري