يعاني العديد من كبار السن من فقدان البصر المبكر المرتبط بالعمر والناجم عن تدمير خلايا الشبكية في العين بسبب الإجهاد التأكسدي.

سبب الضمور البقعي المرتبط بالعمر 

 يتراكم في الخلايا غير المنقسمة للأنسجة والأعضاء المختلفة مع التقدم في العمر مادة الليفوفوسين، وعند تعرضها للضوء فإنها تشكل جذورا حرة تدمر الخلايا. ويؤدي التراكم المتزايد لهذه الصبغة في خلايا الظهارة الصبغية البصرية إلى الإصابة بأمراض خطيرة، من بينها الضمور البقعي المرتبط بالعمر.

علاج الضمور البقعي المرتبط بالعمر 

وتساعد مضادات الأكسدة من مجموعة الكاروتين على شكل أصباغ (لوتين) و(زياكسانثين) على إبطاء عملية تكوّن الجذور الحرة. ونظرا لأن خلايا الظهارة الصبغية في شبكية العين، وخاصة الخلايا غير السليمة، حساسة للغاية للتأثيرات، فمن الصعب اختيار مادة حاملة لتوصيل مضادات الأكسدة إلى شبكية العين.  

بروتين دودة القز لحمل مضادات الأكسدة 

لذلك، درس العلماء بروتين BmCBP الذي ينتجه جسم دودة القز باعتباره مادة حاملة لمضادات الأكسدة. وتم تحميل حُبيبات (الليبوفوسين) المضافة إليها بصبغة (الزياكسانثين)، وتم توصيلها إلى خلايا الظهارية الصبغية لشبكية العين. وقد أظهرت النتائج أن استخدام بروتين BmCBP يسمح بالتوصيل الناجح لمضاد الأكسدة (الزياكسانثين) إلى خلايا شبكية العين في المختبر. وقد أبطأت المادة نفسها من تكوين الجذور الحرة، وبالتالي قللت من الإجهاد التأكسدي بحوالي 35٪.

أهمية هذا الاكتشاف 

تشير هذه النتائج إلى أن استخدام بروتين دودة القز يمكن أن يمنع فقدان البصر المبكر الناجم عن الإجهاد التأكسدي والمرتبط بالتقدم في العمر. ومن المخطط استخدام هذه النتائج في المستقبل في سياق التجارب على حيوانات المختبر.