تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية يحدد 10 مواد مسرطنة
منوعات
تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية يحدد 10 مواد مسرطنة
15 تموز 2023 , 17:11 م

في تقرير جديد، حددت منظمة الصحة العالمية 10 مواد قد تكون مسرطنة بشكل محتمل. وتشمل هذه المواد الألوفيرا "الصبار"، والبنزين، وبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وموانع الحمل التي تحتوي فقط على هرمون البروجسترون، والخضروات الآسيوية المخللة، ومجموعة من المنتجات الشائعة مثل بودرة التلك وبعض المنظفات والعطور.

تصنيف المواد المسرطنة 

تم تحديد هذه المواد بعد دراسات علمية عديدة وتحليل للبيانات الصحية، وتم تصنيفها بواسطة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ضمن مجموعة 2B، وهي المجموعة التي تشمل المواد التي يوجد فيها "دليل محدود على الإصابة بالسرطان لدى البشر"، ولكن هناك أدلة كافية في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.

ومن بين هذه المواد، المُحلي الأسبارتام الذي يُستخدم بشكل واسع في العديد من الأطعمة والمشروبات الدايت، والتي تم تصنيفها أيضًا ضمن المجموعة 2B. وعلى الرغم من أن الأسبرتام لا يشكل خطرًا على الإصابة بالسرطان عند مستويات الاستهلاك الحالية، فإن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة يواجهون مخاطر متزايدة.

وفيما يتعلق بالألوفيرا "الصبار"، فقد تم ربط استهلاكها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ولذلك تم تصنيفها ضمن المجموعة 2B. ومع ذلك، تستخدم الألوفيرا في العناية بالبشرة والأدوية والمكملات الغذائية، وهي نبات تقليدي يستخدم منذ عدة قرون لأغراض طبية.

وتحمل بعض الوظائف أيضًا نفس المخاطر، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي العمل في صناعات التنظيف الجاف والمنسوجات والطباعة إلى تعرض العمال للمواد الكيميائية المسببة للسرطان. وتشير دراسة دانماركية إلى أن عمال الغسيل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد والمرارة، في حين أن أولئك الذين يعملون مع المنسوجات يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة وسرطان المثانة. وتعتبر بعض المواد الكيميائية الشائعة في الصناعات الأخرى مسببة للسرطان أيضًا، مثل الأسبستوس، الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الرئة والأغشية الرئوية وسرطان البطن، والبنزين، الذي يمكن أن يتسبب في سرطان الدم والعظام.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد استخدام بعض المواد الكيميائية في التدخين وتناول الطعام من خطر الإصابة بالسرطان، مثل النتريت والنترات، والتي يمكن العثور عليها في اللحوم المعالجة والمأكولات الجاهزة. وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول اللحوم المعالجة بانتظام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

كيف يتم تجنب مرض السرطان

وعلى الرغم من أن التحذيرات من هذه المواد قد تثير القلق لدى الناس، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الخطر يعتمد على الكمية والتركيز المتعرض لها، ويمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق الحد من التعرض لهذه المواد أو تجنبها بشكل كامل، والحفاظ على نمط حياة صحي وتناول غذاء متنوع ومتوازن. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يشكون من أعراض مثل النزيف المستمر أو الألم غير المبرر، زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من حالتهم الصحية.

المصدر: منظمة الصحة العالمية