اعادة أجزاء من جمجمة بيتهوفن إلى النمسا للبحث عن أسباب إصابته بالصمم
منوعات
اعادة أجزاء من جمجمة بيتهوفن إلى النمسا للبحث عن أسباب إصابته بالصمم
22 تموز 2023 , 08:52 ص

تم إعادة أجزاء من جمجمة يعتقد أنها للموسيقي الكبير لودفيغ فان بيتهوفن إلى النمسا، حيث يعتبر الموسيقي الألماني الراحل من أشهر الملحنين في التاريخ ويُعتبر واحداً من أهم الموسيقيين في العصر الكلاسيكي. ويأمل الخبراء أن تساعد هذه الأجزاء في توضيح أسباب إصابة بيتهوفن بالصمم ووفاته.

التبرع بجمجمة بيتهوفن 

تبرع رجل الأعمال الأمريكي، بول كوفمان، بهذه الأجزاء لجامعة الطب في العاصمة النمساوية، حيث أعلن في مؤتمر صحفي أن "مكانها هنا في فيينا". وكان هذا التبرع من بين العديد من التبرعات التي قام بها كوفمان للجامعة، وهو رجل أعمال يملك شركة صناعة الأدوية في الولايات المتحدة.

نبش رفات بيتهوفن

تعود هذه الأجزاء إلى القرن التاسع عشر، حيث يعتقد أن أحد أسلاف بيتهوفن، ويدعى فرانتز روميو سيليغمان، قام بنبش رفات الموسيقي لأغراض الدراسة في عام 1863، وأحضر هذه الأجزاء العشرة. ومنذ ذلك الحين، تناقلت هذه الأجزاء بين أفراد العائلة من جيل إلى جيل، وتغير مكان وجودها من بلد إلى آخر مع هروب هذه العائلة اليهودية من النازية.

دراسة أسباب إصابة بيتهوفن بالصمم ووفاته 

ويُعتبر هذا التبرع بمثابة فرصة للخبراء لدراسة أسباب إصابة بيتهوفن بالصمم ووفاته، وهو الأمر الذي لم يتم تحديده بدقة حتى الآن. وقد أجري فحص لهذه الأجزاء من الجمجمة بالأشعة السينية في الولايات المتحدة عام 2005، وأظهرت النتائج آثار تسمم بالرصاص، ما يفسر خصوصاً مشاكل الجهاز الهضمي التي عاناها بيتهوفن، حيث كان يشرب في أكواب من هذا المعدن. وهذا يتفق مع العلاجات الطبية في ذلك الزمن التي كانت تستخدم الرصاص أو الزئبق.

خصل من شعر بيتهوفن تكشف عن أمراضه

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة نشرت في مارس استناداً إلى تحليل الحمض النووي لخصل من شعر بيتهوفن، عن استعداد وراثي قوي كان موجوداً لديه للإصابة بأمراض الكبد، فضلاً عن إصابته بفيروس التهاب الكبد "ب" في نهاية حياته، وهما عامتركز الدراسات الحديثة على فهم تاريخ حياة بيتهوفن وتأثيره على موسيقاه وصحته. ويعتبر بيتهوفن واحداً من أشهر الملحنين في التاريخ، حيث أنتج العديد من الأعمال الموسيقية الثورية في العصر الكلاسيكي، وكان يُعاني من الصمم في نهاية حياته.

أهمية تحليل جمجمة بيتهوفن 

يعتقد الخبراء أن تحليل هذه الأجزاء من جمجمة بيتهوفن يمكن أن يساعد في توضيح سبب صممه ووفاته، حيث لم يتم تحديد سبب الصمم بشكل دقيق حتى الآن. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التحليل في فهم تأثير السموم على صحة بيتهوفن، حيث كان يشرب من الأكواب المصنوعة من الرصاص والتي يعتقد أنها سببت له تسمماً بالرصاص.

تحليل سابق للجمجمة 

تعتبر هذه الأجزاء مصدر فريد للدراسة والتحليل، وقد تم تحليلها بالأشعة السينية في الولايات المتحدة عام 2005، وأظهرت النتائج آثار تسمم بالرصاص. وفي دراسة أخرى نشرت في مارس، تم تحليل الحمض النووي لخصلات من شعر بيتهوفن، وأظهرت النتائج استعداد وراثي قوي للإصابة بأمراض الكبد.

يعتبر تبرع بول كوفمان بهذه الأجزاء إلى جامعة الطب في فيينا فرصة للخبراء لدراسة تاريخ حياة بيتهوفن وتأثيره على صحته، وقد وصف هذا التبرع بأنه "هدية قيمة للثقافة النمساوية والعالمية".

المصدر: أ ف ب