في عملية جراحية تجميلية معقدة، نجح أطباء من مدينة سامارا الروسية في صنع أنف جديد لمريض يعاني من نوع خطير من السرطان الذي تسبب في فقدان أنفه. وقد استخدم الأطباء تقنيات حديثة تم تطويرها في جامعة سامارا الطبية لإجراء هذه العملية الجراحية العالية التقنية.
صنع أنف جديد لمريض سرطان
وفي التفاصيل، فقد تم طباعة قاعدة الأنف الجديدة بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد من مادة خاصة مسامية تسمى نيكل التيتانيوم. واستخدمت الجراحة المجهرية لتغطية الغرسة بالجلد، فيما تم استخدام نسيج من ساعد المريض لإعادة بناء الجزء الجلدي من الأنف. ولصنع إطار الأنف، تم إنشاء لوحة خاصة من التيتانيوم تم طباعتها بواسطة الطابعة الثلاثية الأبعاد. واستخدمت أجزاء غضروفية من الأنف المطبوعة بالطابعة الثلاثية الأبعاد من أنسجة الغضروف الخاصة بالمريض.
وشارك في العملية أكثر من 10 جراحين ومتخصصين، واستغرقت العملية حوالي 6 ساعات. وقد استخدم الأطباء صور التصوير المقطعي المحوسب ونظام AUTOPLAN للملاحة الجراحية الذي تم تطويره في جامعة سامارا الطبية للحصول على صورة تستعيد هندسة الأنف المفقودة وتحديد حجم الأنسجة اللازم لإعادة بناء الأنف.
الجراحة المجهرية
وقال جراح التجميل الترميمي فلاديمير إيفاشكوف:" استخدمنا العديد من الأساليب العالية التقنية في وقت واحد، بما في ذلك الجراحة المجهرية. كما استخدمنا أنسجة مأخوذة من ساعد المريض لإعادة الجزء الجلدي من الأنف. ومن أجل صنع إطار الأنف، صُنعت لوحة خاصة من التيتانيوم تمت طباعتها بواسطة الطابعة الثلاثية الأبعاد. وكان آخر التفاصيل التي تم استخدامها هو الأجزاء الغضروفية من الأنف المطبوعة بالطابعة الثلاثية الأبعاد من أنسجة الغضروف الخاصة بالمريض".
أهمية العمل الجراحي الجديد
ويعتبر هذا العمل الجراحي إنجازًا كبيرًا في مجال الطب والتكنولوجيا الطبية، ويعكس التقدم المذهل الذي يحدث في هذا المجال والذي يساعدعلى تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معقدة. يتطلب هذا الإنجاز مهارة وخبرة عالية من الأطباء والجراحين، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لتمكين الجراحين من إجراء هذه العملية الجراحية المعقدة بنجاح. ويمكن لهذا النوع من العمليات الجراحية أن يعيد الأمل للأشخاص الذين فقدوا جزءًا من أجسادهم بسبب حادث أو مرض، ويمكن أن يساعدهم على استعادة حياتهم الطبيعية والتفاعلية مرة أخرى.
