مرض السكري من النوع 3 هو حالة تتعلق بمقاومة الأنسولين في الدماغ، وهو حالة مرضية تفشل فيها الخلايا في الاستجابة للأنسولين. ونتيجة لذلك، يقلل من حساسية الجسم للأنسولين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 3.
سكري الدماغ
يشير مصطلح "سكرى الدماغ" إلى أن التغيرات المرتبطة بمرض السكري من النوع 2 يمكن أن تؤدي إلى تطور مرض السكري من النوع 3. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أكثر عرضة بنسبة 60٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 3 مقارنة بالأفراد ذوي المستويات الطبيعية للسكر في الدم.
سبب الإصابة بسكري الدماغ
تسبب مقاومة الأنسولين نقص الجلوكوز في الخلايا العصبية في الدماغ. ويؤثر نقص الجلوكوز بشكل خاص على الحُصين والقشرة الدماغية للدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 3.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم ارتفاع السكر في الدم في الإجهاد التأكسدي داخل الدماغ، ويخلق الإجهاد التأكسدي خللاً في الجذور الحرة في الدماغ، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة والخلايا. ونتيجة لذلك، يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض السكري من النوع 3 التنكسي المعرفي.
بيروكسيد الدهون هو سلسلة من تنكس الدهون لدى مرضى السكري من النوع 2، ويتسبب في تدمير الخلايا والإجهاد التأكسدي، وهو المسؤول عادة عن تحفيز مرض السكري من النوع 3.
سكري الدماغ والزهايمر
يحدث مرض السكري من النوع 3 بسبب مقاومة الأنسولين في الدماغ، وهذه الكمية غير الكافية غير قادرة على تشغيل الخلايا العصبية وخلايا الدماغ بشكل كامل، وتحرمها من الطاقة، وهو سمة رئيسية لمرض الزهايمر، وهذا يؤدي أيضًا إلى انخفاض تدريجي في الذاكرة والاستدلال والحكم.
أظهرت دراسة أن مرض السكري من النوع 2 يعمل كعامل مساعد في التسبب أو تطور مرض السكري من النوع 3 أو الزهايمر. في الوقت نفسه، أظهرت الدراسات أن السيطرة على مستويات السكر في الدم قد تحسن من وظائف الدماغ وتخفيف الأعراض المرتبطة بمرض السكري من النوع 3.
أعراض سكري الدماغ
تشمل أعراض مرض السكري من النوع 3 تدهور الذاكرة والاستدلال والحكم، وتشمل أيضًا صعوبة في التعلم والتذكر والتركيز، وتغيرات في الحالة المزاجية والسلوكية والشخصية. ويمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى انعزال الشخص عن المجتمع وتقليل القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل صحيح.
علاج سكري الدماغ
لا يزال العلماء يبحثون عن العلاجات المحتملة لمرض السكري من النوع 3، وتشمل هذه العلاجات العلاجات الدوائية والتغييرات في نمط الحياة، والتي تشمل الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والتحكم في مستويات السكر في الدم.
علاوة على ذلك، يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 3 عن طريق اتباع نمط حياة صحي، مثل الحفاظ على وزن صحي، وتناول الطعام الصحي والمتوازن، والامتناع عن التدخين، والحد من تعرض الجسم للإجهاد الزائد.
وفي النهاية، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 مراجعة الطبيب بانتظام للحصول على العلاج اللازم والرعاية الصحية للسيطرة على مستويات السكر في الدم والوقاية من مرض السكري من النوع 3. ويمكن للأشخاص الذين يشعرون بأي أعراض غير عادية المرتبطة بالدماغ أو الذاكرة أن يتحدثوا مع الطبيب لتقييم الحالة والعلاج المناسب.