جامعة كارديف تطور طريقة
علوم و تكنولوجيا
جامعة كارديف تطور طريقة "أبدية" لإعادة تدوير البلاستيك الملون
29 تموز 2023 , 06:35 ص

تواجه قضية التلوث البلاستيكي تحديات هائلة في جميع أنحاء العالم، وتعد صناعة البلاستيك واحدة من أكثر الصناعات التي تسبب التلوث البلاستيكي. ومن بين أشكال البلاستيك التي تسبب تحديات كبيرة في عملية إعادة التدوير، تأتي البوليمرات الملونة التي تستخدم على نطاق واسع في قناني المشروبات، وتغليف المواد الغذائية، والملابس، والإلكترونيات. ومع ذلك، يبدو أن هناك أملًا في حل هذه المشكلة البيئية العالمية، حيث قام علماء جامعة كارديف البريطانية بابتكار طريقة جديدة لإعادة تدوير البلاستيك الملون.

التحديات الحالية في إعادة تدوير البلاستيك الملون

تتطلب طرق إعادة تدوير البوليمرات الملونة الحالية صهر البلاستيك وتحويله إلى منتجات جديدة، ولكنها تفشل في إزالة المواد الملونة المضافة سابقًا. هذا يؤدي إلى الحصول على بلاستيك معاد تدويره ذو جودة أقل من المواد الأصلية. وبالإضافة إلى ذلك، يفتقر قطاع الصناعة إلى البنية التحتية اللازمة للاستفادة من البوليمرات الملونة المعاد تدويرها.

الابتكار الجديد لإعادة تدوير البلاستيك الملون

مع هذه التحديات الواضحة، قام فريق من الباحثين في جامعة كارديف بابتكار طريقة جديدة لإعادة تدوير البلاستيك الملون. وتعتمد هذه التقنية الجديدة على فصل المونوميرات من البوليمرات الملونة وتحويلها إلى بلاستيك أبيض اللون. يتضمن العملية استخدام مفاعل خاص يضاف إليه مونوميرات جديدة لإعطاء البلاستيك اللون المطلوب، مع الحفاظ على الخصائص الأساسية للمواد. وبعد ذلك، يمكن إزالة الصبغة في عملية إزالة البوليمرة. يعتقد الباحثون أن هذه الطريقة قد تصبح طريقة "أبدية" لإعادة تدوير البلاستيك الملون.

تحديات مستقبلية وآفاق جديدة

على الرغم من هذا الابتكار الواعد، تواجه الصناعة تعلى الرغم من هذا الابتكار الواعد، تواجه الصناعة تحديات مستقبلية في تطبيق هذه التقنية. يحتاج القطاع الصناعي إلى الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لتنفيذ هذه الطريقة المبتكرة، بما في ذلك تطوير تقنيات إنتاج جديدة وتحسين العملية لجعلها أكثر جدوى اقتصادية. كما يجب أيضًا التأكد من قدرة معالجة البوليمرات الجديدة واستخدامها في منتجات حقيقية.

مع ذلك، فإن الابتكار الذي تم تحقيقه يفتح آفاقًا واسعة لإعادة تدوير البلاستيك الملون وتقليل التلوث البيئي الناجم عنه. بالاستفادة الكاملة من هذه التقنية، يمكن تحقيق تقدم كبير في جهودنا للحفاظ على البيئة والحد من الاعتماد على المواد الأولية. يتعين على الصناعة والمجتمع العمل سويًا لتعزيز هذا الابتكار وتوسيع نطاق استخدامه، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة بالنسبة للبلاستيك والبيئة.

المصدر: لينتا. رو