ابتكار ثوري يحد من تأثيرات التلوث النفطي على البيئة المائية
علوم و تكنولوجيا
ابتكار ثوري يحد من تأثيرات التلوث النفطي على البيئة المائية
12 آب 2023 , 12:07 م

في خبر علمي مبهر، قدم علماء من روسيا وإيطاليا ابتكارًا جديدًا يتعلق بتنقية المياه من المنتجات النفطية. تم تطوير جيل جديد من المركبات العضوية الحيوية التي تساهم في تحسين كفاءة تقنيات تنقية المياه.

البكتيريا لتحليل الهيدروكربونات 

تعتمد الطريقة الجديدة على استخدام سلالات من البكتيريا المدمرة للنفط، والتي تعزز تأثير الأحماض الدبالية الموجودة فيها. وفقًا لمصدر من قسم تعميم العلوم والتكنولوجيا في وزارة التعليم والعلوم الروسية، فإن هذه الطريقة الحيوية الجديدة واعدة وتستخدم الكائنات الحية الدقيقة في تحليل الهيدروكربونات.

عيوب طرق تنقية المياه المالحة 

تعاني طرق تنقية المياه الحالية من عدة عيوب، بما في ذلك التلوث الثانوي وسمية الكواشف المستخدمة وعدم جدواها اقتصاديًا. لذلك، يُعتبر الابتكار الجديد في مجال المعالجة الحيوية خطوة مهمة نحو تحسين جودة المياه وتنظيفها من التلوث النفطي.

فعالية التركيبات العضوية المبتكرة 

تُعد التركيبات الحيوية العضوية المبتكرة فعالة في استحلاب مختلف المنتجات النفطية مثل النفط الخام ووقود الديزل وزيوت المحركات الاصطناعية. كما أنها تلعب دورًا هامًا في تحليل الهيدروكربونات الزيتية وتقليل نسبة النفايات الخطرة التي يجب جمعها وتدويرها.

ألية عمل هذه المادة المفككة 

تتضمن هذه التقنية إنشاء أغشية حيوية بكتيرية على سطح المصفوفة العضوية، وتستخدم الأحماض الدبالية كمواد ماصة طبيعية. يمكن ضبط تركيبة المكون البكتيري لمراقبة تكون الأغشية الحيوية لهياكل مختلفة، مما يزيد من فعالية عملية تحليل النفط والهيدروكربونات الزيتية.

يجدر بالذكر أن الدراسة تمت بالتعاون بين باحثين من عدة مؤسسات علمية روسية وإيطالية، بما في ذلك جامعة تولا وجامعة تولا للعلوم التربوية وجامعة مندلييف للكيمياء والتكنولوجيا ومعهد بطرسبورغ للتكنولوجيا وجامعة جنوى الإيطالية.

أهمية هذا الابتكار 

باستخدام هذاالابتكار الجديد، يمكن تحقيق تنقية المياه الملوثة بالنفط في فترة زمنية قصيرة تصل إلى يومين فقط، مقارنةً بالطرق التقليدية التي تستغرق وقتًا أطول وتتطلب تكاليف أعلى.

من المتوقع أن يكون لهذا الابتكار تأثير إيجابي كبير على مجال تنقية المياه والحفاظ على البيئة. فالنفط ومشتقاته يمثلون تهديدًا كبيرًا على النظم البيئية المائية، ويؤثرون بشكل سلبي على الحياة البحرية والنباتات المائية. لذا، إيجاد طرق فعالة وسريعة لتنقية المياه من هذه الملوثات يعد أمرًا حيويًا.

قد يتم استخدام هذا الابتكار في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك تنقية المياه الملوثة في حالات الانسكابات النفطية الكبيرة أو في مناطق التنقيب عن النفط. كما يمكن استخدامه في تنقية المياه الجارية في الصناعات التي تتعامل مع المنتجات النفطية.

ومن المتوقع أن يتم تطوير هذا الابتكار وتحسينه في المستقبل، مما يفتح آفاقًا واسعة لتقنيات تنقية المياه ويسهم في حماية البيئة وضمان توفر المياه النقية والصالحة للشرب.

في النهاية، يمكن القول إن ابتكار هذه المادة الجديدة لتنقية الماء من النفط يمثل ثورة في مجال تقنيات تنقية المياه. إنها خطوة نحو الأمام في سبيل تحسين كفاءة وفعالية عمليات تنقية المياه والحفاظ على البيئة المائية من التلوث النفطي.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري