كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وتحت عنوان وزيرا خارجية ليبيا و"إسرائيل"يلتقيان بوساطة إيطالية
غضب شعبي في ليبيا ومطالبات بإسقاط حكومة الوحدة على خلفية محاولة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي
وزارة الخارجية الليبية تصدر بيانا بشأن لقاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي في روما
وذكر اعلام العدو أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين وزير حكومة الكيان الإسرائيلي ووزيرة خارجية ليبيا بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين كيان العدو وليبيا والحفاظ على تراث اليهود الليبيين بحسب يديعوت أحرنوت
كما أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن " إسرائيل" وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
وقال وزير خارجية الإحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين: "اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين "إسرائيل" وليبيا".
وقال كوهين في بيان "تحدثت إلى وزيرة الخارجية الليبية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلاً عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد"بحسب وصفه .
وجاء في البيان أن الوزيرين ناقشا العلاقات التاريخية بين كيان العدو وليبيا و"إمكان التعاون بينهما والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه".
الموقف الليبي :
لقي هذا اللقاء ردود فعل غاضبة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية الليبية؛
فرسمياً أصدرت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية مساء يوم الأحد بيانا، سلط الضوء على اللقاء السري الذي جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وقالت الوزارة في البيان: "تؤكد الخارجية الليبية التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتشدد على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف راسخ لا تراجع عنه".
وأضافت "تعلن الوزارة أن الوزيرة نجلاء المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرفٍ ممثل للكيان الإسرائيلي ومازالت ثابتة على ذلك الموقف بشكل قاطع، ووفقا لنهج حكومة الوحدة الوطنية الليبية والمواقف الراسخة في وجدان الشعب الليبي".
وأفادت الوزارة بأن بيانات الإدانة والرفض المتكررة والصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الرافضة للاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على المخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى، هي تعبير واضح عن موقف دولة ليبيا والوزيرة الثابت من هذه القضايا وعبرت عنه الخارجية الليبية بشكل دائم.
وتابعت بالقول: "وعليه فإن ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير مُعدّ مسبقا أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليّ و غير قابل للتأويل واللبس".
ونفت الوزارة جملة وتفصيلا ما ورد من استغلال من قبل الصحافة العبرية والدولية ومحاولتهم إعطاء الحادثة طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد مثل هكذا لقاءات.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول "وفقا لكل ما سبق، تجدد وزارة الخارجية رفضها التام والمطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتؤكد مرة أخرى أن موقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق"
هذا وقد اصدر رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيب قرارا بوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق.
وقد دعا مجلس النواب الليبي في وقت متأخر الأحد، إلى جلسة طارئة في مدينة بنغازي الاثنين، لمناقشة ما وصفه بالجريمة المرتكبة بحق الشعب الليبي و ثوابته الوطنية ، مشيرا إلى لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وقال المجلس في بيان :" إنه يدعو الأعضاء إلى جلسة طارئة لـ" مناقشة الجريمة القانونية والأخلاقية المرتكبة في حق الشعب الليبي وثوابته الوطنية".
وجاءت دعوة رئاسة مجلس النواب بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، في العاصمة الإيطالية روما مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
شعبياً فقد تفاعل الشعب الليبي مع قضية اللقاء السرّي في روما ، وخرج على إثر ذلك مواطنون في معظم المدن الليبية في احتجاج غاضب على هذا الأمر وتم حرق العلم الإسرائيلي في ليبيا ورفع الأعلام الفلسطينية تزامناً مع هتافات غاضبة تندد باللقاء و تطالب بإسقاط الحكومة وذلك احتجاجا على اللقاء السرّي الذي جمع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما.
فلسطيناً أعربت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم الأحد 27/8/2023، عن استنكارها وإدانتها الشديدة للقاء التطبيعي بين ما يسمى بوزير الخارجية في كيان العدو الصهيوني مع وزيرة الخارجية الليبية .
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي، أن هذا اللقاء هو ارتداد خطير عن ثوابت الأمة وسقوط في مستنقع التطبيع الذي يمثل تهديداً لهوية وتعريف منطقتنا العربية والاسلامية.
وقالت الحركة:” إننا نثق بأن الشعب الليبي الشقيق لا يقبل بمثل هذه اللقاءات وهو شعب حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز السياسي والمساومة على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية رغم قسوة الظروف الداخلية التي تمر بليبيا الشقيقة.”
كما و أصدرت حركة "حماس" الفلسطينية بيانا أعربت فيه عن صدمتها من الأنباء المتداولة بشأن لقاء المنقوش وكوهين.
وقال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لـ"حماس" باسم نعيم: "صدمنا بما تناقلته وسائل إعلام صهيونية حول لقاء جرى بين وزير الخارجية الصهيوني ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في إيطاليا الأسبوع الماضي".
وقال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لـ"حماس" باسم نعيم: "صدمنا بما تناقلته وسائل إعلام صهيونية حول لقاء جرى بين وزير الخارجية الصهيوني ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في إيطاليا الأسبوع الماضي".
بيان وزارة الخارجية الليبية:


الشارع الليبي :







إضاءات