تناولنا في الايام الماضية ان استثمار ملف الاكراد في المنطقة سيكون من اولويات الاهتمام الامريكي في الايام المقبلة بعدما تعرضنا بالتحليل لما حصل في دير الزور بين المقاومة السورية وقسد ومآلاتها
وجائت ازمة كركوك فيما بعد لتوكد ذلك •
كركوك لعبة النار التي تجعل من العراق يقف مابين التقسيم ( مشروع بايدن ) والحرب الاهلية وتنفتح عليه كل خيارات السوء
اولا _ ظاهر الازمة بدأت بقصية تسليم العمليات ودخول البارتي واستبدال المحافظ والانتخابات و اعتراض العرب وقطع طريق كركوك _ اربيل _وذهاب وفد يمثل القائد العام للقوات المسلحة
ومن ثم التوتر والتصعيد أدت الى حظر التجوال ومن ثم تدخل المحكمة الاتحادية وصدور امرها الولائي لامتصاص ردود الافعال لغرض التهدئة ولازالت الازمة قائمة
ثانيا _ باطن الازمة ......
على ضوء المعطيات الخاصة بكل الأطراف الداخلية والخارحية ومواقفها ومشاريعها من العراق وحكومة السيد السوداني ( سلبا وايجابا ) يأتي تشكيل مايقارب 28 لواء جديد لمسعود البرزاني وبدعم وتدريب امريكي لقوات (البيشمركة ) التي لا تاتمر باوامر القائد العام للقوات المسلحة وان هذه الالوية من اقليم وقومية محسوبة العدد اغلبهم بين موظف متقاعد اوفي البيشمركة يتقاضون رواتبهم من الحكومة الاتحادية •
السؤال هنا _ من اين ياتي مسعود بتلك الاعداد ( 28 لواء )
◇ هل من اكراد وعرب سوريا الذين تتجاوز اعدادهم 300 الف تم منحهم الجنسية الاربيلية و منحت لهم البطاقة التموينية ..؟؟
◇ ام من االتنظيمات الكردية الايرانية الارهابية مثل الكوملة وحدك والحيات وخبات وجماعة الدعوة والاصلاح وزمرة متافقي خلق ...؟؟؟
◇ ام سيفتح باب التطوع لكل شذاذ الافاق من المتقاعدين في اجهزة الاستخبارات العالمية وتاسيس جيش من المرتزقة لخصخصة عسكرتارية جديدة علما ان مسعود يملك كثير من المليارات التي تؤهلة للتعبئة والحروب •
2_ ان مايحصل يثير الشكوك حول صفقة مشتركة بين مسعود وتركيا وأطراف عراقية اخرى لاخراج عناصر pkk من الشمال سيما وان ماحصل يتزامن مع زيارة الرئيس التركي للعراق وهذا يعني خسارة الايزيدين والمسيحين والعرب وخسارة سنجار لان كل من مسعود البرزاني وتركيا اعينهم على سنجار ذات الاهمية الاقتصادية القصوى في المشاريع العالمية
3_ ان عزل الحشد او تحييده في الفترة القادمة ياتي من ضمن الاهداف بعد انتشار الاكراد وغلقهم للحدود 4_ لماذا كركوك ..؟؟؟
هل لاهميتها النفطية ام لانها ذات تعددية ديمغرافية
ام لتداخلها مع ديالى وصلاح الدين وارتباطها مع الموصل بل ومع الانبار وبالتالي حصول اربيل وحلفائها على مايلي ....
1_ ارض تماس لمعركة برية تقودها امريكا وحلفائها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لانها عاجزة عن القيام بذلك في مناطق جنوب العراق او عن طريق الخليج الفارسي لكي تتجنب الخسائر هي وحلفائهامن دول الخليج
2_ ضمان اربيل لاحقا سحق منافسيها خصوصا في السليمانية
3_ نجاح مشروع اربيل الانفصالي ومن ثم التقسيمي
4_ من خلال تلك القوة (28 لواء ) يضاف اليها من قوات سابقة تصبح قادرة على حروب الوكالة بالضد في اي جغرافيا مع حرصها على رفع قدراتها لمواجهة الحكومة الاتحادية في بغداد ومواجهة القوات الامنية والحشد الشعبي وعلى اقل تقدير حين يطلب منها مشغلوها ذلك للمشاغلة حال حدوث حرب في المنطقة متوقعة لاطراف عالمية خصوصا في سوريا
5_ نجاح الحلف الثلاثي ( الامريكي التركي مع مسعود ) في تصفية اكراد تركيا وتحويل جميع اكراد المنطقة بالضد من العراق وايران
6_ اذا نجح الامر وتمددت اربيل فان بغداد ومدن الجنوب سوف يصبحان خارج اي مشروع اقتصادي سواء طريق الحرير او مشروع الشام
7_ اذا احكمت اربيل سيطرتها وفرضت قوتها ماذا يبقى للعراق من منافذ بعد غلق امريكا للحدود السورية والاردنية هل تفتح لنا السعودية مثلا ابوابها ام تساومنا على ارض السماوة والحال ينطبق على الكويت ومنافذها وزحفها المستمر على البصرة •
8_ السؤال الاهم ماهي النتائج المترتبة على بلدان محمر المقاومة حال نجاح ما تقدم
9_ماذا نتوقع من موقف لايران او مايحصل من مواقف صلبة متقابلة امريكية كانت او روسية على ارض العراق بسبب الهوس الانفصالي او المشاريع المتقاطعة بين المعسكرات العالمية
ثالثا _ حجم الخسائر ...
صحيح ان الموضوع يتعلق بما يحصل من صدام حول النظام العالمي والهيمنة الأمريكية لكته مرتبط بقوة قي العراق لانه المتضرر الاكبر علما ان للعراق وفي هذه الظروف وغيرها القدرة على إفشال تلك المشاريع وقلب المعادلات
رابعا _ ان قراءة سريعة للاحداث يحتم علينا مجابهة السيناريو الواضح وإنهاء تلك الازمة وجعل جميع الأطراف العراقية على بينة من امرهم والقاء الحجة عليهم مع تورط اليعض منهم في سياق ذلك المشروع •
الخبير الاستراتيجي
عباس الزيدي