يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة خطوة مهمة في تعزيز فهمنا لعالم الأحياء الدقيقة وأعماق البحار.

نوع جديد من البكتيريا في قاع المحيط 

قام فريق من العلماء في الصين بزراعة هذه البكتيريا في المختبر باستخدام رواسب من تسرب بارد في قاع المحيط. وقد أطلق على هذا النوع الجديد من البكتيريا اسم "Poriferisphaera hetertotropicis". وعلى الرغم من أن هذا النوع موجود في جميع أنحاء العالم، إلا أنه لم يتم دراسته جيدًا حتى الآن. يلعب هذا النوع الجديد دورًا مهمًا في عملية إعادة تدوير الكربون والنيتروجين، وهو أمر حاسم لاستدامة البيئة البحرية.

دراسة البكتيريا الجديدة 

وفي سبيل فهم هذا النوع الغير مفهوم جيدًا من البكتيريا، اتبع الفريق نهجًا جديدًا في المختبر يحاكي ظروف أعماق البحار. وتبين أن هذا النوع الجديد من البكتيريا ينمو بشكل أسرع ويتكاثر بطرق مختلفة عن البكتيريا الأخرى المشابهة. ولم يتم بعد فهم آلية تبرعم هذا النوع من البكتيريا، والتي تعتبر علامة على الظروف الغريبة التي تعيش فيها.  

دور البكتيريا في العمليات الكيميائية 

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن البكتيريا الجديدة تتفاعل بشكل جديد مع أنواع النيتروجين ودورة النيتروجين. وتعيش جنبًا إلى جنب مع الفيروسات التي تحتضن البكتيريا وتساعدها في معالجة النيتروجين. وهذه الاكتشافات تساهم في فهمنا للعمليات الكيميائية التي تحدث في أعماق سطح المحيط وتأثيرها على النظام البيئي.

أهمية هذا الاكتشاف والدراسة 

توصل البحث الذي أجري على هذا النوع الجديد من البكتيريا إلى نتائج مهمة، وتم نشره في مجلة علمية مرموقة بعنوان "eLife". ويعد هذا الاكتشاف إضافة قيمة للعالم الأحياء الدقيقة والبحوث البحرية. إن فهم دور هذا النوع الجديد من البكتيريا في دورات المواد واستدامة البيئة البحرية يمكن أن يسهم في تطوير استراتيجيات للحفاظ على صحة البحار والمحافظة على التنوع البيولوجي.

تعتبر هذه الدراسة خطوة هامة في البحوث البحرية وفهم الأنظمة البيئية في أعماق المحيط. إن البحار تعتبر بيئة فريدة وغامضة، وتحتوي على مصادر غنية من الحياة البحرية التي لم يتم استكشافها بشكل كامل بعد. تقدير حجم التنوع البيولوجي وفهم العلاقات البيئية في البحار يمكن أن يساعد في حماية هذه البيئة الهامة والتعرف على مواردها المحدودة.