كتب الشاعر عدنان علي خاتون، رداً على افتراءات جعجع بحقِّ الجنوبيين:

لكُمُ التهاني أوفِيا عيتا الجبَلْ

وليوثَ بنتِ جُبَيلِ معْ أحلى القُبَلْ

ونسورَ حانينٍ وآسادَ الوغى

في برعشيتَ وكلُّكم غيثٌ وطَلْ

لكُمُ التهاني إذ هجاكم سافلٌ

ووكيلُ كلِّ المُجرمينَ بِلا خجَلْ

قد قيلَ إنْ جاءَ الهِجا مِن ناقصٍ

فهو الثنا وهو المديحُ بِلا زلَل

ولقد أتاكم مِن سفيهٍ مُجرمٍ

ما انفكَّ يفتكُ بالأنامِ بِلا ملَلْ

هذا العميلُ بِحقدِهِ وسلاحِهِ

نزفَت دمًا كلُّ الطوائفِ والمِلَلْ

عنه اسألوا آل الكرامي إذ قضى

ظُلمًا رشيدُهمُ بِجُرحٍ ما اندمَلْ

وسَلوا دِما ضُبّاطِنا وجنودِنا

بشُرورِهِ وبما أباح وما حصَلْ

وسلوا سُليمانًا وشمعونًا، سَلوا

صبرا وشاتيلا ودمعاتِ المُقَلْ

عنه اسألوا حُلفاءَهُ كم سامَهم

سوء العذابِ ولم يكلَّ ولم يمَلْ

وسلوا الروابي والهضابَ وأنهُرًا

تُخبِرْ جميعًا ما هنالك قد فعَلْ

والمرفأُ البحريُّ يروي جُرمَهُ

وكنائسٌ وشواطئٌ والمُعتقَلْ

فإذا هجاكُم جعجعٌ فاستبشِروا

فالخزيُ مسلكُهُ ومنطقُهُ الخطَلْ

لكن تَوَقَّوا غدرَهُ إنَّ السِّلا..

حَ يُخيفُ في يدِهِ كما قال المثَلْ