العثور على 11 جينًا يرتبط بخطر الإصابة بسرطان البروستات العدواني
علوم و تكنولوجيا
العثور على 11 جينًا يرتبط بخطر الإصابة بسرطان البروستات العدواني
23 أيلول 2023 , 06:29 ص

يعتبر اكتشاف 11 جيناً عدوانياً مرتبطة بسرطان البروستات في دراسة ضخمة أمراً مهماً ومثيراً للإعجاب في مجال الأبحاث الطبية. 

قاد فريق من العلماء في جامعة جنوب كاليفورنيا هذه الدراسة الضخمة، والتي قد تفتح الباب أمام تطوير أدوات تشخيص سرطان البروستات المبتكرة وتقنيات علاجية مستهدفة.

دراسة الجينات المرتبطة بسرطان البروستات 

تضمنت الدراسة تحليل أكثر من 17,500 رجل مصاب بسرطان البروستات من عدة دول، مثل أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفنلندا والسويد ودول أوروبية أخرى. وركز الباحثون في الدراسة على مجموعة محددة تتألف من حوالي 1,700 جين مرتبطة بسرطان البروستات.

نتائج الدراسة 

وجد الفريق أن الرجال الذين يحملون طفرات في واحد على الأقل من هذه الجينات الـ 11 يتعرضون لخطر كبير للإصابة بسرطان البروستات العدواني، الذي يشكل تهديداً للحياة. ومن المحتمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير أدوات فحص أكثر تطوراً لسرطان البروستات وتقنيات علاج مستهدفة تستهدف هذه الجينات العدوانية.

تم تحديد جينين بشكل خاص، وهما BRCA2 وATM، ووجد أنهما لهما علاقة قوية بالحالات الشديدة من سرطان البروستات. جين BRCA2، الذي يعتبر أحد الجينات الأكثر شهرة المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان الثدي، وجد أنه يزيد تقريبا ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بسرطان البروستات العدواني. وكذلك، اكتشفت طفرات في جين ATM تضاعف المخاطر.

بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على اختلافات جينية ضارة في جين NBN في الحالات التي انتشر فيها السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم بشكل أكبر. وتم تحديد ثمانية جينات أخرى مرتبطة بسرطان البروستات الأكثر عدوانية بشكل أقل قوة.

أهمية هذا الاكتشاف الطبي 

تعد النتائج الحالية خطوة هامة نحو فهم أفضل لسرطان البروستات وتحديد العوامل الوراثية المرتبطة به. قد تساهم هذه المعرفة في تحسين تشخيص سرطان البروستات وتحديدعناصر العلاج المستهدف للحد من تأثيراته السلبية. يشكل هذا الاكتشاف قاعدة هامة للأبحاث المستقبلية والجهود الرامية لتطوير علاجات فعالة لسرطان البروستات.

أهمية دراسة الجينات المرتبطة بسرطان البروستات 

تعد دراسة الجينات المرتبطة بسرطان البروستات أمراً معقداً ومتطلباً، ومن المهم أن تتواصل الأبحاث لفهم أكثر دقة تأثير هذه الجينات وآلياتها في تطور المرض. قد يتطلب ذلك المزيد من الاستكشاف والتحليل لتحديد كيفية تفاعل هذه الجينات مع بيئة البروستات وعوامل الخطر الأخرى.

مع مرور الوقت واستمرار الأبحاث، قد يتم توسيع الفهم الحالي لجينات سرطان البروستات واكتشاف مزيد من العوامل الوراثية المرتبطة به. يظل التركيز على التعاون بين الباحثين والمؤسسات الطبية والجهات الحكومية ضرورياً لتحقيق تقدم مستدام في مجال السرطان وتحسين الرعاية الصحية للمرضى المصابين بسرطان البروستات.

المصدر: جامعة جنوب كاليفورنيا