ما زالت الصهيونية تمكر بشعوب العالم أجمع وتدخل كالجرثومة في البلاد بعناوين متعددة تارةً من خلال نشر الفوضى والخلافات والأحقاد وتقليب الشعوب على أنظمتها تارةً … وأخرى عدم احترام القوانين والقيم الانسانية بتأمين غطاء لا شرعي أو دستوري كالذي يحصل باحتلال دولة فلسطين والعبث بأمنها وشعبها منذ العام 1948 يوم أعلن عن إنشاء الكيان الصهيوني بغطاء انكليزي صهيوأمريكي اوروبي وتواطؤ من بعض (حكام العرب المتصهينين) وهم في الأصل من سلالة اليهود (الدونمة وخيبر) وغيرهم من عروق فاسدة متلوثة تنشر الفساد أينما حلَّت.
_ما حصل من خلافات وانقسام وتقسيم السودان وما يجري الآن من قتال وسفك دماء وحرب مدمرة يدفع ثمنها الشعب السوداني ويحصد نتائجها الغرب المتصهين بتمزيق وتفتيت بنية هذا البلد الغني بالثروات والمعادن من حيث المساحة والجغرافيا، كل ذلك بسكوت وموافقة من الكثيرين من الدول الغربية والعربية كما ذكرنا لانجاح المشروع الصهيوني.
_ان ما حصل من حراك ثورات بعنوان: ربيع عربي بانقلاب الشعوب على الحكام والمسؤولين الذين هم في الأساس في احضان امريكا والغرب وليسوا بعيدين، قد انتهى دورهم البطولي عند مشغليهم واستبدلوا بغيرهم من خلال دب النزاعات والخلافات بينهم كالذي يحصل في ليبيا من قتال القبائل والعشائر لبعضهم ، بأداة جرثومية صهيونية تتمدد وتنشط في اماكن وتصطدم بالفشل في أماكن محصنة بالفكر والعقيدة والايمان كالذي يحصل في بلاد الممانعة التي نهضت كطائر الفينيق بتأسيس الشراكة كمنظمة شانغهاي ودول البريكس لإلغاء وإنهاء الأحادية المتغطرسة في العالم.
_لقد عمدت أميركا ومن ورائها الماسونية الصهيونية الى نشر الفساد الثقافي اللا أخلاقي ونشر وترويج المثلية الجنسية بسن قوانين تبيح لهم ذلك، فانقسمت الدول بين مؤيد ورافض و {متريث} كالذي حصل ويحصل عند بعض العرب بالاعتراف بالكيان الاسرائيلي المحتل لدولة فلسطين ، منهم من أعلن الاعتراف والبعض الآخر يدرس التوقيت الملائم الذي يكسب أسيادهم الأميركان الورقة الرابحة كالذي حصل مؤخراً بإعلان دولة عربية أساسية في المنطقة تتباهى بالدين والقيم.
_لقد دفعت سورية أغلى الأثمان من خلال تحريك جماعات غرر بهم منذ العام 2011 حيث دمرت أكثر المحافظات وانتهكت الحرمات وشردت العائلات .. فصمدت سورية وانتصرت بتلاحم شعبها مع جيشها بتماسكهم بقيادتهم الحكيمة في مواجهة المشروع الصهيوني الاميركي بتحصين البيئة الحاضنة بوجه كل الماكرين والحاقدين الذين يسعون لدب الفوضى وإفشال مخططاتهم التقسيمية التخريبية.
_أما لبنان وللأسف منقسم حول ذاته من خلال بعض المسؤولين السياسيين المتفقون على التمسك بقرار السلطة وعدم قيام دولة عادلة تلغي وجود سطوتهم ، ومختلفون على عناوين خارجية والبحث طويل يحتاج لشرح مسهب لتبيان الحقائق للتاريخ وعدم تضليل الأجيال.