انفصام الشخصية (بالإنجليزية: Dissociative Identity Disorder)، المعروف أيضًا باسم "الشخصية المتعددة"، هو اضطراب نفسي نادر يتميز بوجود هوية متعددة داخل فرد واحد.
يعتبر انفصام الشخصية جزءًا من مجموعة اضطرابات الانفصام، وهو يؤثر على الهوية والذاكرة والسلوك العام للفرد المصاب.
الأعراض:
يتميز انفصام الشخصية بوجود وجود شخصيات فرعية متميزة، أو "الأشخاص البديلين"، داخل الفرد الواحد. يتناوب هؤلاء الأشخاص البديلين على التحكم في السلوك والتصرفات والذكريات للفرد المصاب. قد يوجد أيضًا فقدان للذاكرة لفترات زمنية معينة أو لتجارب معينة.
تتفاوت الشخصيات البديلة في انفصام الشخصية في صفاتها وأعمارها وجنسها ومعتقداتها وأصواتها ولغتها وشخصياتها الفريدة. يعتبر التحول بين الشخصيات البديلة أمرًا مفاجئًا وغير قابل للتحكم بواسطة الفرد، ويمكن أن يكون مصحوبًا بفقدان للذاكرة أو فترات زمنية غير معروفة.
الأسباب:
لا يزال السبب الدقيق لانفصام الشخصية غير معروف، ولكن يُعتقد أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في ظهوره. قد تشمل هذه العوامل التعرض للصدمات النفسية الشديدة في مرحلة الطفولة، مثل الإساءة الجنسية أو العنف، والتعامل معها بطرق غير صحية، مثل الإنكار أو التشتيت.
التشخيص والعلاج:
تشخيص انفصام الشخصية يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل أخصائي الصحة العقلية المتخصص. يتضمن التشخيص استبعاد أسباب أخرى محتملة للأعراض والاعتماد على المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5).
تتضمن خطة العلاج لانفصام الشخصية العديد من الجوانب، بما في ذلك العلاج النفسي والدوائي. يستهدف العلاج النفسي تعزيز الوعي والتفاهم بين الشخأعتذر عن الانقطاع المفاجئ في النص. إليك المتابعة:
تتضمن خطة العلاج لانفصام الشخصية العديد من الجوانب، بما في ذلك العلاج النفسي والدوائي. يستهدف العلاج النفسي تعزيز الوعي والتفاهم بين الشخصيات البديلة، وتعزيز التواصل والتكامل بينها. يتضمن العلاج النفسي العديد من الأساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي الديناميكي، والعلاج بالتوجيه الذهني. يمكن أن يكون العلاج الدوائي مفيدًا في بعض الحالات للتعامل مع الأعراض المرافقة مثل الاكتئاب أو القلق.
التوعية والدعم الاجتماعي أيضًا جزء مهم من إدارة انفصام الشخصية. قد يشمل ذلك الانضمام إلى مجموعات الدعم والتفاعل مع الأفراد الذين يعانون من نفس الاضطراب، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة المقربة للحصول على الدعم.
يجب أن يتم تنفيذ خطة العلاج بشكل فردي وفقًا لاحتياجات الفرد المصاب بانفصام الشخصية. يتطلب العلاج العديد من الجلسات والتزامًا مستمرًا من الفرد وفريق العلاج.
في الختام، يعد انفصام الشخصية اضطرابًا نفسيًا نادرًا ومعقدًا. يتطلب تشخيصه وعلاجه من قبل أخصائيي الصحة العقلية المتخصصين. الدعم الاجتماعي والعلاج النفسي والدوائي يمكن أن يساهموا في تحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين بانفصام الشخصية وتعزيز التكامل بين الشخصيات البديلة.


