طوفان الأقصى
ثقافة
طوفان الأقصى
دلع خلف
14 تشرين الأول 2023 , 01:53 ص


فِلَسطينُ تاريخٌ كُتِب

صلَّى عليه الأُقحوان

شيَّعَت ورداً و عِطراً

سطَّرت لَحنَ الزَّمان

بحِجارةِ أطفالٍ ضَرَبت

نَحرَ الصَّهيونِ الخوَّان

ثأراً كم لَفَظَت من شَهمٍ

بِنتاً شَيخاً أو عِجيان

يقتَحِمُ الجُردَ و يرمي روحَه

يَنهَشُ سورَ الاستيطان

قد يخرُجُ من تَحتِ الأرض

أو يزحَفُ فوقَ التُّربان

قد ينزِلُ كالنِّسرِ علَيك

أو يَسبَحُ عبرَ الأزمان

سيكرُّ عليكَ و دون فرار

يوماً ما، و أظنُّ الآن

غَصباً تنكُثُ قبرَ نبيٍّ

و تُدَنِّسُ مهدَ الأديان

جزَّارٌ يذبَحُ عِرضَ الصِّغَر

قد يرجو الرَّحمة؟ شتَّان!

يا خِنزيرَ المظهَرِ افطَس

اخرَس يا سُمَّ الثُّعبان

أنزِل رأسك موتُكَ آتٍ

يوماً ما، و أظُنُّ الآن

احذَر افزَع، بين عُيونِك

تحتَك فوقَك، يا شَيطان

ميعادُكَ آتٍ لَن تَسلم

هذا الدَّينُ و أنتَ تُدان

راوِغ اسكَر ابطُش العَب

فمَصيرُك يَبقى الأكفان

غَسَقُ الجَورِ قِواكَ تأهَّب

سيغيبُ عنكَ اللَّمعان

قرنُكَ يُكسَرُ يُرفَسُ يُقلَع

يُصبِحُ جِرذاً أو سَعدان

تَغرَقُ تَعمى تَغِصُّ تَزول

هَذي أفعالُ الطُّوفان

أظنَنتَ بِنَفسِكَ تَنجو

و أن لا ردَّ على العُدوان

خَسِئتَ فمَوتُكَ آتٍ آتٍ

يوماً ما، و أظُنُّ الآن

_دَلَع خَلَف.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري