بمُناسبة يوم اللُّغةِ العربية كتب الشّاعرُ الأُستاذ غالب فضل الله، هذه القصيدة.
ثقافة
بمُناسبة يوم اللُّغةِ العربية كتب الشّاعرُ الأُستاذ غالب فضل الله، هذه القصيدة.
22 كانون الأول 2025 , 22:52 م

بمُناسبة يوم اللُّغةِ العربية، لغة الضاد، عُقِدَ مؤتمرٌ لِلمناسبة، شاركَ فيه الشّاعرُ الأُستاذ غالب فضل الله، بهذه القصيدة

الرّائعة:

غنيّتُ مجدَكِ لا لحنٌ ولا وترُ

في ليلةٍ ما بها نجمٌ ولا قمرُ

ما زلتِ رغمَ الليالي السّود مشرقةً

لمطلعِ المجدِ في إشراقها صُوَرُ

بها الأوائل في الإبداع كم طبعوا

على الكواكب وَشْمَ الضاد وابتكروا

تَتِيهُ في سُندسٍ خُضرٍ مُهَدّلةٍ

والعطرُ منتظِمٌ فيها ومنتثِرُ

أعداؤها حسدًا أخفوا محاسنها

وكم بها في ظلام الليل قد مكروا

وأهلُها صدروا عن غير موردها

ولو دروا ما بمعنى خمرِها سكروا

يا أمةً نُحِرَتْ أمجادُها بِدَعٌ

على يديها تكادُ الضادِ تنتحِرُ

فَكُودُ مُورننغ والبونجور يَسْحَرُها

والْبونسوارُ على اسماعِها خدَرُ

وتشتكي من صباح الخير ألْسُنُها

أمّا "السّلامُ عليكم" ما لها أثرُ

ويَلْحَنونَ بِحَرْفِ الجَرِّ إنْ قرأوا

ويَنصبونَ الذي بِالرَّفعِ يُشْتَهَرُ

تنزّلَ الوحيُ فيها وهي زاهرةٌ

عِطرُ الجِنان ِ بها والآيُ والسُّوَرُ

بيانُها سحَرَ الألبابَ إذ صَدَحَتْ

فُصْحى قريشٍ بِها والرُّكْنُ والحجرُ

لم يحفظوا فيكِ لا عهدًا ولا ذِمَما

وغدرُ أهلِكِ ذنبٌ ليسَ يُغْتَفَرُ

يا أيُّها الضّادُ إصْفَحْ عن مساوِئِهِم

فالصّفحُ أجملُ وجهاً، إنْ هُمُ اعْتَبَروا

والشِّعرُ يَزْهو بِما أَعطيتَخ مِنْ نِعَمٍ

بيضاءَ، مِنها ومن عينيك يَعْتَذِرُ