تعد حواسنا الخمس - البصر والسمع واللمس والتذوق والشم - جزءًا أساسيًا من تجربتنا الحسية.
ومع ذلك، يبدو أن هناك روابط مثيرة ومعقدة بين بعض هذه الحواس. في هذه المقالة، سنستعرض دراسة جديدة أجريت في جامعة ليفربول جون موريس في المملكة المتحدة، والتي تسلط الضوء على العلاقة بين حاسة الشم وإدراك الألوان.
الجسم الحسي المتكامل:
تشير الأبحاث إلى أن الجسم البشري ليس مجرد مجموعة من الحواس المنفصلة، بل هو نظام متكامل يعمل معًا لإنتاج تجربة واحدة متعددة الأبعاد. يُعتقد أن الدماغ يلعب دورًا حاسمًا في تكامل المعلومات الحسية من مختلف الحواس، بما في ذلك الروائح والألوان.
الروائح والألوان:
تبين الدراسات الحديثة أن هناك ترابطًا بين حاسة الشم وإدراك الألوان. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الروائح القوية على تصورنا للألوان، حيث يمكن أن تخلق روائح معينة تأثيرًا ضبابيًا على الألوان المحيطة بنا. وتشير النتائج إلى أن هذه العلاقة قد تكون ثنائية الاتجاه، حيث يمكن أن يؤثر اللون أيضًا على تصورنا للروائح.
تأثير الروائح على تصور الألوان:
وجدت الدراسة في جامعة ليفربول جون موريس أدلة قوية على تأثير الروائح على تصور الألوان. وتُظهر النتائج أن وجود رائحة معينة يمكن أن يؤدي إلى تغيير في الطريقة التي نرى بها الألوان، وقد يتسبب في تغيرات في التعرف على الألوان وتمييزها. وبالمثل، يمكن للروائح السلبية أو المزعجة أن تعمل كعوامل مشتتة وتؤثر على قدرتنا على انتقاء الألوان بشكل صحيح.
تكامل المعلومات الحسية:
تشير الدراسة أيضًا إلى أن الروائح والألوان ليست مجرد انفصالية بل ترتبط بشكل وثيق في الدماغ.