إجتازت حماس الحدود بألف وخمسمائة مقاتل من النخبة بعد تحييد فرقة غزة بشكل كامل ، لو كانت دخلت مع خمسة عشر ألف لكانوا وصلوا الى كل بقعة من فلسطين .

إن وضع الدفاع للفرقة 91 على الحدود الشمالية مع لبنان لم يكن أفضل من فرقة غزة ، يقينًا لكان دخل عشرات ألآلاف من مقاتلي وحدة الرضوان، ولعبر لواء القدس الى الجولان السوري المحتل ولما كانت اليوم دولة الكيان المؤقت موجودة .

التدخل الأميركي والغربي سيواجه إقليميًا لينزلق الحال الى المواجهة الدولية فينتقم الروس والصينيون والإيرانيون ومعهم حلفائهم من غطرسة الناتو .

القيادة لا تتطلب الإبداع فقط بل المبادرة .كل مبدع ذكي،يخرج بتفكيره عن النمط التقليدي لكنه يقف عند حدود المسؤولية وعواقبها . الذكاء هو أحد عناصر الوعي بعد الدين والمسؤولية .لكن الأذكياء يترددون ويرتبكون ومن يرتبك يخاف فيحتاج لمن يكون حاسما لديه قرارات قطعية، يحدثه بثقة . الشاهد على ذلك أدولف هتلر، لم يكن متعلما ولا ذكيا لكنه كان حاسمًا في قراراته أقصى الحدود. تأملوا كيف قاد أذكى شعوب الأرض ألألمان .

لم تعرف ألفاظه عبارة لو، ولكن !

كان يُحدثهم بثقة مطلقة ،يعدهم ويؤكد لهم بشكل قاطع . تصريحاته قوية ، مقدام ذو طاقة هائلة غيّرت مجرى التاريخ ..

تأملوا بتاريخ القادة في العالم وقارنوا فيما بينهم .إعلموا أن المال لا يصنع السلطة إنما يرفدها لكن المبادرة هي الأصل، الثقة المطلقة والإقدام دون تردد . إحتاج كل نبّي الى وصيّ الى جانبه .

ركزوا حتى ترتقوا وتخرجوا من إرتباككم وترددكم وخوفكم .

الوصول الى الهدف يتطلب الإقدام .. المبادرة ، اليقين بالنصر الإلهي .