تعد الفيروسات الاصطناعية ضرورية لابتكار علاجات جديدة للأمراض مثل السرطان وتطوير اللقاحات والعلاج الجيني.
يشير العلماء إلى أنه من الصعب استخدام الفيروسات الطبيعية في هذه العلاجات، نظرًا لاحتمال تعرضها لهجوم من قبل منظومة المناعة في الجسم. وبالتالي، يتم خلق الفيروسات الاصطناعية التي تساهم في توصيل العلاج الجيني واللقاحات، وتستخدم كطعم للتفاعل مع جهاز المناعة.
الفيروسات الاصطناعية
من خلال استخدام الفيروسات الاصطناعية، يمكن توصيل العلاج الجيني للمرضى بنسبة 100٪، مما يجعلها ذات فائدة كبيرة في مكافحة الأمراض. على سبيل المثال، يمكن استخدام الفيروسات الاصطناعية لتوصيل اللقاحات ومحاربة السرطان. تسمى هذه الفيروسات الاصطناعية "الفيروسات الورمية"، حيث تتكاثر بفعالية في الخلايا السرطانية وتعمل على تدميرها بفعالية. وبالتالي، تعد هذه الفيروسات الاصطناعية وسيلة فعالة للتعامل مع الأمراض وتحفيز منظومة المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
تأثير المنظومة المناعية في العلاجات الجينية
من الأمثلة البارزة على تأثير المنظومة المناعية في العلاجات الجينية هي حادثة وفاة طفلين بعد تناولهما عقارًا يعتمد على الفيروس الغدي المرتبط بالنمط المصلي 9. حيث أن الجسم ينتج أجسامًا مضادة للفيروسات الطبيعية التي تستخدم في هذا العقار، مما يؤدي إلى هجوم المنظومة المناعية على الفيروسات وتدمير الأنسجة الصحية في الجسم.
الهدف من خلق فيروسات اصطناعية
ومن أجل تجاوز هذه المشكلة، يتم خلق فيروسات اصطناعية غير موجودة في الطبيعة ولم تواجهها المنظومة المناعية من قبل. هذا النهج يساعد في تفادي تفاعل المناعة مع الفيروسات الاصطناعية وتحقيق أقصى استفادة من العلاجات الجينية.
العيوب الناجمة عن استخدام الفيروسات الطبيعية
تتساءل الدراسة عن العيوب الناجمة عن استخدام الفيروسات الطبيعية في العلاجات الجينية، والتي تتمثل في إنتاج البروتينات السطحية بناءً على النمط البري للفيروسات الموجودة في الطبيعة. وبما أن المناعة تستهدف هذه البروتينات، فإن جهاز المناعة يعمل على تحييد العلاج وتقليل فعاليته في العلاج الجيني.
لذا، يتم التركيز على خلق فيروسات اصطناعية غير موجودة في الطبيعة ولم تواجهها المناعة من قبل. هذا النهج يساعد في تفادي استجابة المناعة ويزيد من فعالية العلاج الجيني.
أهمية خلق فيروسات اصطناعية
في الختام، يمكن القول إن خلق الفيروسات الاصطناعية يلعب دورًا حاسمًا في التقدم الطبي والبحث العلمي. فهو يمكننا من تطوير علاجات جديدة للأمراض الشائعة مثل السرطان ويفتح آفاقًا جديدة في مجال العلاج الجيني. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها هذه التقنية، إلا أن الباحثين يعملون جاهدين على تجاوز هذه العقبات وتحسين فعالية العلاج الجيني باستخدام الفيروسات الاصطناعية.