هل تنتقل سمات المتبرعين إلى المتلقين عبر عمليات نقل الدم؟
منوعات
هل تنتقل سمات المتبرعين إلى المتلقين عبر عمليات نقل الدم؟
30 تشرين الأول 2023 , 11:51 ص

تعد عمليات نقل الدم منقذة للحياة، حيث تساهم في إنقاذ الأرواح وتوفير الدعم الحيوي للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم أو تلك الذين يحتاجون إلى تجديد الدم بسبب حوادث أو جراحات خطيرة. ومع ذلك، هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن بعض المتلقين لنقل الدم يبلغون عن تغيرات في المزاج والسلوك وحتى ذكرياتهم بعد إجراء هذه العملية الحيوية.

تشير دراسة حديثة إلى أن هناك آثارًا محتملة قد تنتج عن عمليات نقل الدم، حيث ربطت بين نزيف الدماغ التلقائي وهذه الإجراءات في حالات نادرة. قام باحثون من معهد كارولينسكا في السويد وجامعة كوبنهاغن في الدنمارك، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى، بتنفيذ هذه الدراسة التي أظهرت أن المرضى الذين تلقوا دمًا من متبرعين عانوا من نزيف في المخ، وكانوا هم أنفسهم أكثر عرضة للنزيف.

هناك مخاوف من أن الاعتلال الوعائي النشواني المخي، الذي يسبب تراكم البروتينات في الأوعية الدموية في الدماغ، قد يمكن أن ينتشر عن طريق نقل الدم ويؤدي إلى النزيف. وفي حال تأكيد هذه الظاهرة، فإن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث لفهمها بشكل أفضل.

تشير دراسة أخرى أجريت في معهد كارولينسكا في السويد إلى أنه يمكن لسبب نزيف الدماغ التلقائي أن ينتقل من المتبرع إلى المتلقي عن طريق نقل الدم. وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين تلقوا دمًا من متبرعين أصيبوا سابقًا بنزيف دماغي متكرر كانوا أكثر عرضة للنزيف بأكثر من الضعف.

على الرغم من ذلك، يجب أن نلاحظ أن عمليات نقل الدم شائعة نسبيًا وأن الآثار السلبية المحتملة لا تعتبر مشكلة شائعة. ويعزو الباحثون ذلك إلى أن عددًا قليلاً جدًا من المتبرعين الذين شملهم البحث قد يكونون يحملون سمات أو عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث النزيف في المتلقين.

على الرغم من عدم وجود دراسات كافية تؤكد بشكل قاطع على نقل السمات من المتبرع إلى المتلقي، إلا أن هناك بعض النظريات التي تشير إلى إمكانية حدوث ذلك. تشير بعض الأبحاث إلى أن الدم يحمل مستويات مختلفة من الهرمونات والمركبات الكيميائية المتنوعة التي قد تؤثر على الحالة المزاجية والسلوكية للمتلقي. قد تكون هذه السمات قد تنتقل إلى المتلقي مع نقل الدم، وقد تسبب تأثيرات طفيفة على الصحة النفسية والعقلية.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن عوامل أخرى قد تؤثر على المزاج والسلوك للمتلقي بعد عملية نقل الدم. على سبيل المثال، قد يكون التحسن العام في الحالة الصحية بعد تلقي نقل الدم هو السبب وراء تحسين المزاج والسلوك للمتلقي. قد تعزى أي تغييرات في المزاج أو السلوك بعد نقل الدم إلى عوامل نفسية أو اجتماعية أخرى قد تكون موجودة في حياة المتلقي.

من المهم أن نشير إلى أن عمليات نقل الدم تخضع لإجراءات واحتياطات صارمة لضمان سلامة المتلقي. تشمل هذه الإجراءات فحص المتبرعين واختبارهم للتأكد من عدم وجود أي أمراض معدية أو حمل لعوامل خطرة. تُعد فحوصات الدم واختبارات الفصائل المختلفة جزءًا من عملية التحضير لنقل الدم للتأكد من توافق المتلقي والمتبرع فيما يتعلق بمجموعة الدم وعوامل التجمع. يتم اتخاذ هذه الاحتياطات للحفاظ على سلامة المتلقي وتقليل أي مخاطر محتملة.

في النهاية، عمليات نقل الدم لا تعتبر مصدرًا شائعًا لتحويل السمات أو الصفاتأعتذر، ولكن يبدو أن هناك خطأ في تكملة المقالة السابقة. يرجى توضيح الم

المصدر: موقع إضاءات الإخباري