جيش الاحتلال يواصل قصف المدنيين في قطاع غزة
أخبار وتقارير
جيش الاحتلال يواصل قصف المدنيين في قطاع غزة
2 تشرين الثاني 2023 , 11:31 ص

منذ 27 يومًا، وسيل الدماء يتدفق في قطاع غزة، في مجازر جماعية وحرب إبادة تطال مربعات سكنية كاملة، في بقعة تعد الأكثر كثافة سكانية في العالم.

في أقل من 24 ساعة، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة في أحد أكثر مخيمات قطاع غزة اكتظاظًا وفقرًا، دون أن يتورع عن استهداف منازله المتلاصقة والمتهالكة أصلًا، والتي لا تحتاج لهذا الكل الهائل من الأطنان النازلة من السماء، محملة بشظايا الموتـ حتى تحيلها رمادًا وأثرًا بعد عين.

وارتفع عدد ضحايا مجزرتي جباليا الأولى والثانية، إلى أكثر من 1000 ما بين شهيد وجريح ومفقود، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، مبينًا: "بلغ عدد الشهداء 195 شهيدًا، و120 مفقودًا تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 777 جريحاً ومصابا".

8805 شهداء وأكثر من 22 ألف جريح في الحرب المُستمرة على غزة

وفجر اليوم الخميس، واصل جيش الاحتلال قصفه لعدة مواقع وأحياء سكنية في قطاع غزة، بالإضافة لقصف استهدف منشآت صحية في القطاع، لا سيما محيط مستشفى الشفاء.

وقصف طيران الاحتلال منازل المواطنين المدنيين في مخيم الشاطئ محيطه وحي النصر والشيخ رضوان بمدينة غزة.

وأشار مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن طيران الاحتلال جدد قصفه المكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن ومنطقة الدحدوح وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة، ومنطقة دوار الشيخ زايد شمالي القطاع.

وشنّت مدفعية الاحتلال قصفًا مكثفًا استهدف شرق خانيونس على امتداد الشريط الحدودي، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف مكثف من قبل زوارق الاحتلال الحربية غربي مدينة غزة.

مجزرة جباليا

مخيم جباليا، كان أحد أهداف الاحتلال أمس أيضًا، ليصب إجرامه صبًا، دون رادع، ودون أي قرار أو موقف دولي يلجم عدوانه، بعد مجازره المتتالية، التي كانت إحداها قبل أقل من 24 ساعة، في ذات المخيم، وقد راح ضحيتها أمس 400 مواطن بين شهيد وجريح، بعد استهدافه بـ6 أطنان من الصواريخ.

وظهر أمس الأربعاء، عاودت طائرات الاحتلال استهداف مخيم جباليا، هذه المرة كان الهدف مربعًا سكنيًا كاملًا في منطقة الفالوجة وسط المخيم، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، وفقدان الكثيرين تحت أنقاض المباني المنهارة.

وأوضح مراسل "وكالة سند للأنباء"، أن مستشفيا العودة والاندونيسي استقبلا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال.

8805 شهداء بينهم 3650 طفلا..

في أحدث معطيات لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد شهداء العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إلى 8805 شهداء، بينهم 3650 طفلا، و2252 سيدة، فيما وصل عدد المصابين إلى 22240.

وقال المتحدث باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، أمس، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ بداية العدوان 950 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية.

وأشار لتلقي وزارة الصحة، 2030 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض منذ بدء العدوان على غزة"، بينهم أكثر من ألف طفل.

ولفت القدرة، إلى استشهاد 132 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارات إسعاف جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما تعمد الاحتلال استهداف 58 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزا للرعاية الأولية بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود.

نفاذ الوقود..

وحذّر المتحدث باسم وزارة الصحة، من خروج مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي (شمال) عن الخدمة خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود.

وناشد الدول المنتجة للنفط والمؤسسات الدولية لـ"التدخل العاجل لتزويد مستشفيات غزة بالوقود قبل نهاية اليوم (الأربعاء) الذي سوف يكون فيه توقف المولدات الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي، ومستشفى الإندونيسي، وسيكون له تداعيات خطيرة على المرضى".

وطالب القدرة، "كافة الدول للعمل الفوري على تدفق المساعدات الطبية لمستشفيات غزة المنهارة والتي فقدت قدراتها في انقاذ حياة الجرحى والمرضى".

وشدد على "ضرورة خروج كافة الجرحى من الحالات الخطيرة والمعقدة، والتي لا يتوفر لها علاج في غزة".

من جانبه، أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي أن الطواقم الطبية وثقت أكثر من 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض منذ بدء العدوان على القطاع.

غارات متتالية..

ومساء الأربعاء، وصل 3 شهداء و11 إصابة إلى مستشفيات شمال القطاع بعد أن قصف الاحتلال منزل عائلة عنبر في شارع الهوجا بمعسكر جباليا.

وشنّت طائرات الاحتلال غارة جوية بالقرب من أبراج الفيروز شمال مدينة غزة، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عدة منازل شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسفر قصف منزل في النصيرات عن ارتقاء 8 شهداء.

وشهدت المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة قصفا مدفعيا إسرائيليا متواصلا، وشن طيران الاحتلال غارات وأحزمة نارية عنيفة على منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة مستهدفا محيط مستشفى القدس.

وتسبب قصف منزل لعائلة الفرا في خانيونس عن عدد من الإصابات، وأغارت طائرات الاحتلال على منزل لعائلة ياسين بحي الزيتون في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن طائرات الاحتلال ارتكبت جريمة جديدة بقصف تجمع للمواطنين أمام مخبز الشرق بشارع النصر، واستهداف سيارات الإسعاف بالمكان خلال عمليات الإنقاذ وإخلاء الجرحى والشهداء.

واستشهد ثلاثة مواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت عربة بخانيونس، كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا يعود لعائلة الأسطل بجوار مسجد العابدين شرق سجن أصداء غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي مخيم جباليا، استهدف الطيران الإسرائيلي، منزلًا يعود لعائلة غباين ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.

ووصل عدد من الإصابات للمستشفى الإندونيسي، جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية بالقرب من بركة أبو راشد شمال قطاع غزة.

وفي إطار استهداف المستشفيات، اندلع حريق في مستشفى العيون في حي النصر غرب غزة؛ بسبب قنابل حرارية أطلقتها قوات الاحتلال.

وشن طيران الاحتلال الحربي عدة غارات استهدفت محيط حي المحطة وسط خانيونس، كما استهدفت منزلاً لعائلة أبو حامد في بني سهيلا شرق خانيونس، ما أوقع عددا من الإصابات.

وتعرض شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة وشرق حي الزيتون وخان يونس ورفح جنوب القطاع وشرقي معبر رفح البري قصفا مدفعيا كثيفا.

وشنت طائرات الاحتلال غارات قرب جسر وادي غزة على شارع صلاح الدين، وأطلق الاحتلال قنابل الفسفور في محيط مخيم الشاطئ غرب غزة.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، حزامًا ناريًا على منطقتي الزنة والقرارة شرق خانيونس، وقصفت منزلين في المدينة، ما أدى لاستشهاد 12 مواطنًا على الأقل وإصابة آخرين.

واستهدف القصف العنيف والمكثف مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب قصف مدفعي عنيف ومتواصل لعدة ساعات استهدف شرق وشمال مدينة غزة، وشرق جحر الديك وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن قصفًا مدفعيًا عنيفًا، شهدته منطقة العامودي غرب بيت لاهيا شمال القطاع وآخر شرق البربج وسط القطاع.