كتب الأستاذ حليم خاتون: 

كادت العجوز التي انتهكت كرامتها في الضفة ان تصرخ بأعلى الصوت، وانصرالله...

طفلة تصرخ مرعوبة في أحد أروقة ما تبقى من مستشفى تطلب من والدتها ان تؤكد لها انها لا تزال على قيد الحياة...

طفل بالكاد لامس عمره السنوات السبع يلقن أخاه الشهادتين قبل أن يسلم الروح لبارئها...

في غزة، يجيب الطفل على سؤال عن المستقبل ويقول...

"نحن اطفال فلسطين لا نكبر"...

اسرائيل والعرب والعالم لا يدعون طفل فلسطين يكبر حتى لا يحمل بندقية بدل الحجر...

هذا في غزة،

بينما على بعد آلاف الأميال، يستدرج بيرس مورغان (باسم يوسف) إلى فخ وصم حماس بالإرهاب...

إما هذا وإما تنتقل تهمة الإرهاب الجاهزة إلى باسم يوسف نفسه...

عند الغرب العنصري يبدأ التاريخ من طعنة سكين في قلب مستوطن، دون ان يسأل أحد كيف اغتصب هذا المستوطن أرض فلسطين...

لذلك يبدأ التاريخ مع بيرس مورغان في السابع من أكتوبر...

ثم ينتقل بيرس ليسأل باسم يوسف عن الوسيلة للقضاء على حماس الإرهابية دون المساس بالأطفال والعوائل في غزة...

قلب بيرس "الرقيق" يريد حلا يقفز فوق الأطفال... لكن دون الحديث عن رجوع الحق إلى أصحابه...

لماذا لم يسأل باسم يوسف بيرس مورغان عن الوسيلة التي يمكن فيها للفلسطيني استرجاع الأرض وانهاء الاحتلال من عدو مدجج باحدث أنواع الأسلحة، بما في ذلك النووي التي يوفرها له الغرب لقتلنا؛ كيف يمكن استرجاع الحق بطريقة أخرى غير ما حدث في السابع من أكتوبر...

قد يكون باسم يوسف في مأزق لأنه يعيش في أميركا حيث النطق بكلمة حق للفلسطينيين يوازي الكفر عينه...

ما علينا...

غدا سوف يتكلم السيد نصرالله...

العالم كله ينتظر هذه الكلمة، بما في ذلك أولاد الكلب من زعماء الأمة النائمة، وأيضاً معهم أولاد الكلب عندنا في لبنان الذين يطلبون من الله أن يتفضل حضرته ويقاتل من أجل فقراء فلسطين لأن اشرف ريفي وفؤاد السنيورة لا يتوقفون عن الدعاء لفلسطين ليلاً نهاراً... لكن أحدا لا يستجيب لهما...

أما شارل جبور... فتلك قصة أخرى...

في لبنان مجموعة عهر بعضها طفى على سطح "الجوَر الصحية" وبعضهم كما نديم الإمارات وديما، لا يزال في القعر يبتلع ما أمكن مما يروي أفكار رأس فارغة من مكونات العقل البشرية...

كل هؤلاء لا يساوون شيئا أمام ما يجب أن يحدث...

بالطبع السيد يملك من المعطيات ما يكفي لاتخاذ القرار الصحيح...

إنه نفس السيد الذي رفع شعار سوف نكون حيث يجب أن نكون

نحن لدينا كل الثقة بأن ما سوف يقرره السيد هو عين الحق...

لكن إذا كان لا بد من انتظار ساعة مفاوضة لم تنته بعد...

يكفي حينها إطلاق انذار اخير محدد للعرب والعالم أن يضبوا كلبهم الاسرائيلي المسعور عن أطفال غزة وإلا...

أنها نفس اميركا التي هزمها الفيتناميون...

نحن لسنا أقل عزيمة، ولا أقل قوة...

حليم خاتون