_أربع أسابيع على عملية طوفان الأقصى التي فاجأت الكيان الصهيوني بقوة وسرية نجاح تنفيذ العملية البطولية بالدخول إلى مستوطنات الكيان الصهيوني وثكناته العسكرية وأسر العديد من الضباط والجنود والمستوطنين وعدد من الاميركيين.
حيث كانت المواجهة مفاجئة في وقتها لأن الاسرائيلي اعتاد على البدء بالضربة الاولى والهجوم ، وفي الحروب الضربة الاولى لمن سبق.
مما جعل من الكيان الصهيوني يتخبط في الساعات والأيام الأولى لحين وصول حاملات الطائرات والبوارج العسكرية الاميركية ووصول الرئيس الاميركي جو بايدن على السرعة والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك والمستشار الالماني أولاف شولتس وبقاء وزير خارجية الولايات المتحدة في المنطقة لتأمين غطاء لجرائم الكيان العنصري الاسرائيلي في ابادة جماعية لشعب بأكمله وإلغاء عائلات بأكملها من سجلات القيود تنفيذاً لمشروع أعد سلفاً في المطابخ الصهيو_أميركية وليس ربما بل بموافقة شبه عربية للتخلص من المقاومة الفلسطينية التي لها امتدادات على كافة محور المقاومة والممانعة وتنفيذ اتفاقيات لبعض حكام العرب الانهزاميين بتنازلهم عن حق العودة لفلسطين ومقدساتها.
_المشروع الصهيوني الاميركي هو تهجير الفلسطينيين من غزة هاشم الذي وصل تعدادهم لأكثر من مليونين وثلاث مائة الف مواطن حسب الإحصاءات السكانية الى سيناء وبلدان عربية وتفريغ المنطقة لاستكمال الاستيطان الصهيوني.
وما تفاجأ به الكيان الصهيونى القوة الصاروخية الهائلة عند المقاومة، التي تطلق صليات صواريخها ليلاً نهاراً وصولاً لتل ابيب وتحقيق اهدافها النارية باصابات نزعت طمأنينة المستوطنين وشلت حركة الاقتصاد الصهيوني الذي لحق بهم خسار بعشرات المليارات من الدولارات حسب الدراسات التي تراقب اعلامهم ، مما جعلهم يتوسلون المساعدات المالية والعسكرية من اميركا والغرب وكما فعلت تركيا بتقديم سفينة خضار وفاكهة للجيش الصهيوني فلم يأمن المستوطنون البقاء ليعلنوا عنان الرحيل بالآلاف لعدم الاطمئنان بالاستيطان.
وقد أطل السيد حسن نصرالله متحدثاً يوم الجمعة في 3/11/2023 خلال مناسبة تأبين شهداء المقاومة الذين ارتقوا في شهادتهم على طريق القدس الذي توحدت حوله الكثير من الشعوب العربية لصدق خطابه بالعمل على تنفيذ وعوده بقتال ودحر العدو الصهيوني من اجل تحرير فلسطين وشعبها جنباً لجنب المقاومة في فلسطين التي تقدم أجمل الانتصارات بعزيمة وثبات، هذا جعل من نتنياهو وحكومته التحسب لآلف حساب لأي مغامرة عسكرية في توسيع دائرة الحرب على الجبهة الشمالية لفلسطين أو الدخول الى غزة لأن ذلك سيجعل من الحرب مفتوحة الساحات بالاشارة لما قامت به جمهورية اليمن باطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة فوق البحر الأحمر ، لكن للأسف من بعض البلدان الحدودية مع فلسطين يمتلكون أحدث الاسلحة والصواريخ والطائرات في المستودعات ولم يحركوا ساكناً أو يحذوا كما اليمن وجمهورية العراق بشد القوة والعزيمة بضربات عسكرية ضد القواعد الاميركية.
_إن كلام السيد حسن نصرالله جعل قيادات الغرب المرتبط بالكيان الصهيونى يضربون أخماس بأسداس والتركيز الى أصبعه خوفاً من إعطاء الأمر بالهجوم على الكيان الصهيوني المحتل المعروف بحكمته واذا وعد صدق وهو الوفي بالتزاماته، فإن احتمال اندلاع حرب واسعة ربما ستتوسع لحرب عالمية ثالثة التي أصبحت وشيكة بتسارع تحقيق مآلها وليست ببعيدة دون تحديد مدة زمنية.
_أما نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال فإنه يسعى لإطالة أمد الحرب وقتل أكبر عدد من الشعب الفلسطيني بجرائمه اليومية الذي يرتكبها ستكون عليه وبالاً بلعنات التاريخ والمعاقبة أمام المحاكم باسقاطه من الشعب الصهيوني لعدم تأمين الامن والسلام لهم وكما فعلت لجنة فينوغراد بإدانة سلفه المجرم أولمرت بحربه على لبنان في تموز العام 2006 لعدم تحقيق اي انجاز عسكري ستلحق الهزيمة نتنياهو ويدان ويحاكم وهي بداية زوال كيان إسرائيل بتباشير الهيه عن قرب تحقق استعادة فلسطين ومقدساتها لشعبها وناسها صحب الارادة الصلبة والقوية بانتصار دم الاطفال الابرياء على اسلحتهم وجرائمهم وهذا سيخلد للتاريخ.
_لقد نجحت المقاومة في لبنان في فتح الجبهة الشمالية بتشتيت القدرة العسكرية الصهيونية على جبهتين وعدم حصرها على جبهة غزة لتحقيق مآلها حتى لا تبقى قدرة جيش الاحتلال موحدة، بتزعزع قوتهم وفرار وهروب جنودهم من الخدمة العسكرية والمواجهة مع المقاومة في لبنان.
_هنا اذا استمرت الحرب لمدة طويلة يجعل الامور تتدحرج بتوسع الاشتباكات لعدة محاور قد تدخل بها قوى عظمة بمواجهة عسكرية، وهو ما يخشاه الغرب واميركا لجرهما من قبل حكومة نتنياهو المأزوم ، والاكتفاء بما حصل بتبادل الاسرى وفتح حل الدولتين كما يشيع بعض اطراف الدول العربية كمصر والاردن الذين بدأوا يتحدثون أمام شارعهم خوفاً على عروشهم وكراسيهم.
_عودٌ على بدء سيكون 11 تشرين التاني نقطة فصل لثلاث محطات حاسمة أولها الحادي من تشرين التاني مناسبة يوم شهيد حزب الله سيتكلم بها السيد حسن نصرالله، والثانية: دعت المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية طارئة في الرياض من اجل ايقاف الحرب على غزة.
بالتزامن مع عقد قمة افريقيا عربية.
_الانظار على صمود المقاومة في فلسطين واتخاذ قرارات دولية وتحرك عربي لايقاف الحرب الهمجية الاجرامية واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملةً.
النصر أصبح قاب قوسين أوأدنى وأن الصبح بقريب.