استخدام الأنابيب المجوفة: تقنية روسية مبتكرة لتجديد الأعصاب
علوم و تكنولوجيا
استخدام الأنابيب المجوفة: تقنية روسية مبتكرة لتجديد الأعصاب
9 تشرين الثاني 2023 , 05:51 ص

باكتشافات علمية مبهرة وتقدم التكنولوجيا الحديثة، تتواصل الجهود لاستعادة وتجديد الأعضاء والأنسجة في الجسم البشري. وفي هذا السياق، كشفت العالمة الروسية نورجمال تاجاندوردييفا، الباحثة في مجال الفيزياء الحيوية، عن طريقة مبتكرة لاستعادة الأعصاب المتضررة.


الأنابيب المجوفة لاستعادة الأعصاب

تعمل تاجاندوردييفا في معهد الأنظمة الطبية الحيوية والتكنولوجيات الحيوية التابع لجامعة بطرس الأكبر في بطرسبورغ، وتقدمت بدراسة استكشافية لطريقة جديدة تستخدم الأنابيب المجوفة في عملية استعادة الأعصاب. وتوضح أنه في حالة تضرر الأعصاب الكبيرة، يمكن استخدام أنابيب موجهة ذات شكل خاص تسمى "Conduit"، والتي تساعد في استعادة العصب المتضرر وحتى المقطوع.

طريقة الأنابيب المجوفة

تعتمد الطريقة على استخدام أنابيب مجوفة تحتوي على حشوات توجيهية، تساعد العصب على التعافي بشكل أسرع وتحسن مستوى الشفاء. توضح تاجاندوردييفا أن الهدف من استخدام الأنابيب هو استعادة سلامة العصب عن طريق ربط أطراف الأنبوب بأطراف العصب المتضرر. وقد قامت الدراسة بتجربة هذه الطريقة عند قطع العصب الوركي في حيوانات المختبر، حيث تم زراعة أنبوب مجوف مع مواد حشو لاستبدال الجزء المتضرر من العصب. وبعد فترة زمنية محددة، استعادت الحيوانات القدرة على الحركة.

وتشير العالمة إلى أنه في الحالات التي يتم فيها قطع العصب بشكل غير متساوٍ، كما يحدث في الحوادث الحقيقية، يقوم الأطباء بإزالة الزوائد العصبية ومن ثم يقومون بتوصيل الأطراف المتضررة معًا باستخدام الأنابيب.

أهمية هذا الاكتشاف

يعتبر هذا الاكتشاف الروسي لاستعادة الأعصاب خطوة مهمة في مجال طب التجديد والتكنولوجيا الحيوية. حيث يمكن أن تساهم هذه الطريقة الجديدة في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من تلف الأعصاب وفقدان الحركة. وتعتبر تقنية الأنابيب المجوفة مع حشوات توجيهية مبدأًفي استعادة وتجديد الأعصاب المتضررة تعتبر تقنية مبتكرة واعدة في مجال الطب التجديدي. ومن المتوقع أن يتم استخدامها في المستقبل لمعالجة حالات فقدان الحركة الناتجة عن تلف الأعصاب. يعزز هذا الاكتشاف الروسي التقدم المستمر في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض وتحسين جودة الحياة للأشخاص المتأثرين.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري