قطة تكتشف فيروسا نادرا للمرة الثانية وتتفوق على العلماء
منوعات
قطة تكتشف فيروسا نادرا للمرة الثانية وتتفوق على العلماء
12 تموز 2025 , 14:57 م

أحدثت القطة "بيبر" (Pepper)، المملوكة لعالم الفيروسات الأمريكي جون ليدنيكي من جامعة فلوريدا، مفاجأة علمية للمرة الثانية على التوالي بعد أن ساعدت في اكتشاف سلالة جديدة من فيروس نادر يُعرف بـ"أورثوريو" (Orthoreovirus)، جاء ذلك عندما أحضرت "بيبر" إلى منزلها حيوانا نافقا من نوع الزبابة قصيرة الذيل، ليتبيّن لاحقا أن هذا الحيوان يحمل فيروسا غير مسجل سابقا.
- من الفيروس "جيلونج" إلى "أورثوريو": بيبر تصنع تاريخا علميا
ويُعد هذا الاكتشاف الثاني من نوعه لـ"بيبر"، التي سبق لها أن لعبت دورا محوريا العام الماضي في اكتشاف أول فيروس من نوع جيلونج (jeilongvirus) في الولايات المتحدة، مما يجعلها محط أنظار المجتمع العلمي.
- سلالة جديدة قد تحمل أسرارا صحية مهمة
بفضل حدس ليدنيكي العلمي وقراره فحص العينة بدلا من التخلص منها، تمكن الباحثون من تحديد أن الحيوان النافق يحمل سلالة جديدة تماما من فيروس أورثوريو، والذي أُطلق عليها اسم:
Gainesville shrew mammalian orthoreovirus type 3 strain UF-1،
ونُشرت نتائج هذا الاكتشاف في 10 يونيو في مجلة Microbiology Resource Announcements.
- ما هو فيروس "أورثوريو" ولماذا يُعد خطيرا؟
فيروسات أورثوريو معروفة بإصابة الطيور والثدييات، بما في ذلك البشر، وعلى الرغم من اعتبارها "فيروسات يتيمة" منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي بسبب عدم ارتباطها بأمراض معروفة، فقد ثبت لاحقا قدرتها على التسبب في أمراض خطيرة مثل:
التهاب الدماغ
التهاب السحايا
مشاكل في الجهاز الهضمي
وخاصة لدى الأطفال.
وقال ليدنيكي: "الرسالة الأهم من هذا الاكتشاف هي ضرورة مراقبة هذه الفيروسات عن كثب، وتطوير أدوات سريعة لتشخيصها قبل أن تتسبب بمشكلات صحية مفاجئة".
- ليست مفاجأة علمية... ولكنها خطوة مهمة في الفهم الفيروسي
أوضح العلماء أن ظهور سلالات فيروسية جديدة ليس بالأمر الغريب، إذ إن الفيروسات تتطوّر عبر آليات معقدة مثل تبادل الجينات بين فيروسات تصيب نفس الخلية، لكن الاكتشاف الأخير يمثل إضافة مهمة لفهم خصائص عائلة أورثوريو الفيروسية، وما تزال تفاصيلها غير مفهومة بالكامل حتى اليوم.
- الأبحاث جارية لفهم مدى خطورة السلالة الجديدة
تتولى الباحثة إيميلي ديرويتر، المرشحة لنيل الدكتوراه في جامعة فلوريدا، قيادة الجهود العلمية لتحليل تفاعل السلالة الجديدة مع أمصال الدم لدى مضيفين محتملين، وقد أكدت أن المعلومات الحالية لا تدعو إلى القلق الفوري، لكن الفريق يعمل على تحديد درجة الخطورة بدقة خلال الفترة المقبلة.

المصدر: Live Science