لم يتوقع شاب فلسطيني ملثم الوجه، خرج لمقاومة القوات الإسرائيلية، حاملا (المقلاع – أو الشدادة)، أن تتحول رقصته التي نفذها بين النيران والدخان، لإحدى رموز انتفاضة الشعوب حول العالم.
وانتشرت رقصة الشاب وهو يقوم بإطلاق الحجارة من بين الدخان والنيران، كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا، على خلفية الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
وقام نشطاء بدمج هذه الرقصة مع رقصات قديمة للهنود الحمر، السكان الأصليون لأمريكا، لتصبح كأيقونة لثورة الشعوب في وجه الظلم، ورمزا للنضال حول العالم وتأخذ اسم "رقصة الحرية".
وتناقللت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من مقاطع الفيديو والصور التي تجسد هذه الرقصة وما تحمله من معانٍ، على رأسها مواجهة قوة السلاح بالحجارة والسلام.
رقصة الحرية ✌️ pic.twitter.com/LwVCoASBL0
— ???? ??????? (@BtnWael) November 19, 2023
ودمجت المشاهد مع عدد من الشخصيات الكرتونية التي نفذت هذه الرقصة سابقا، وانتشرت على منصات "إكس" بأكثر من لغة حول العالم.
ووصل تأثير "رقصة الحرية" إلى أرض الملاعب، حيث بدأ نجوم الكرة في تأديتها تعبيرا منهم عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وقام اللاعب الجزائري ضرار بن سعد الله، لاعب نادي معان الأردني بتنفيذ الرقصة من جديد، حاملا العلم الفلسطيني، ليعيد المشهد من جديد إلى الواجهة.
وقبل ذلك، كان نجم مولودية الجزائر يوسف بلايلي، قد تصدر المشهد بتنفيذ "رقصة الحرية" على أرض ملعب مباراة فريق مولودية الجزائر وشباب الساورة ضمن البطولة الجزائرية لكرة القدم.
ودمج الكثيرون هذه المشاهد مع الأغنية التي انطلقت من السويد والتي تحمل عنوان "تحيا فلسطين" بكلماتها الرنانة والحماسية، لتشكل لوحة تجسد نضال الشعوب حول العالم.
ووجدت الأغنية، على الرغم من أن كلماتها باللغة السويدية، صدى كبيرا لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص "تيك توك"، في جميع أنحاء العالم للتعبير عن دعمهم لفلسطين.
وأطلقت فرقة "الكوفية" السويدية العربية، أغنية "Leve Palestina"، في عام 1976، إلا أنها عادت للظهور بقوة وسط الاحتجاجات المطالبة بوقف إطلاق النار على غزة في الدول الغربية ولا سيما في السويد