اكتشاف استراتيجية جديدة لعلاج الأورام السرطانية: فتح البوابات المؤدية إلى الورم
علوم و تكنولوجيا
اكتشاف استراتيجية جديدة لعلاج الأورام السرطانية: فتح البوابات المؤدية إلى الورم
25 تشرين الثاني 2023 , 06:57 ص

تعد مكافحة السرطان تحدًا كبيرًا يواجهه العلماء والأطباء حول العالم. ومن بين التحديات الرئيسية في علاج الأورام السرطانية هو الوصول إلى الخلايا السرطانية داخل الأنسجة المصابة.

الأوعية الدموية والأوراق السرطانية 

 تعتبر الأوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية جزءًا حاسمًا في هذا السياق، حيث تلعب دورًا في تنظيم وصول العلاجات الدوائية إلى الأورام. ومن المعروف أن الأوعية الدموية المحيطة بالأورام تعمل كحواجز تمنع الخلايا المناعية من الوصول بسهولة إلى الورم ومهاجمته.

فتح البوابات المؤدية للأورام 

وهنا يأتي الاكتشاف الجديد الذي قام به فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، وجامعة إنديانا، والذي يفتح آفاقًا جديدة في علاج الأورام السرطانية. توصل العلماء إلى استراتيجية مبتكرة لفتح "البوابات" المؤدية إلى الأورام السرطانية وتسهيل وصول العلاج الدوائي إليها. يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال إطلاق "قنبلة موقوتة" على خلايا الأوعية الدموية المرتبطة بالورم.

القنبلة الموقوته في علاج الأورام 

في واقع الأمر، تعد هذه الأوعية الدموية مفتاحًا للوصول إلى أنسجة الورم. وعند تفعيلها بواسطة الجسم المناعي المناسب، تؤدي القنبلة الموقوتة الموجودة على الخلايا إلى موت الخلية بطريقة مبرمجة. ويعتبر الجسم المضاد المرتبط بالقسم المحدد من القنبلة الموقوتة، والمعروف باسم Fas أو CD95، العنصر الحاسم في هذه العملية.

في الماضي، كان عقار Fas يعتبر غير مستغل بشكل كامل في العلاج المناعي للسرطان، وكان يقدر دون قيمته الحقيقية. ولكن في السنوات الأخيرة، نجح العلماء في تحديد أجسام مضادة محددة ترتبط بمستقبلات Fas وتؤدي بفعالية إلى انهيار الخلايا السرطانية. وقد تمت دراسة هذه الأجسام المضادة في تجارب على الفئران وخطوط الخلايا البشرية، حيث تبين أنها فعالة للغاية في انهيار الخلايا السرطانية فيالمختبر.

أهمية هذه الطريقة في العلاج 

تُعد هذه الاستراتيجية المبتكرة لفتح البوابات المؤدية إلى الأورام السرطانية خطوة هامة نحو تحسين علاج السرطان. فبفتح هذه البوابات، يتسنى للعلاجات الدوائية التي تستهدف الأورام السرطانية الوصول إلى الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية. وعلى المدى البعيد، قد يؤدي تنفيذ هذه الاستراتيجية إلى تحسين نتائج العلاج وتقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي.

على الرغم من أن هذه الاستراتيجية ما زالت في مرحلة البحث المخبري، إلا أنها توفر أفاقًا واعدة للعلاج المستقبلي للأورام السرطانية. ومن المتوقع أن يستمر العلماء في تطوير هذه الاستراتيجية واختبارها على نطاق أوسع في الدراسات السريرية المستقبلية.

في النهاية، يُعَد فتح البوابات المؤدية إلى الأورام السرطانية استراتيجية مبتكرة ومثيرة للأمل في مجال علاج السرطان. وبالاستفادة من هذا الاكتشاف وتطويره، قد يتحقق تقدم كبير في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص الشفاء للمرضى المصابين بالأورام السرطانية.

المصدر: ساينس ألرت