صحيح ان المعركة لم تنتهي بعد وان هي الا هدنة لبضعة ايام . وصحيح ايضا ان هذه المعركة قد تنتهي بعد فترة قد تطول او تقصر , لكن معاركنا لم ولن تنتهي الا بالتحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية وعلى كامل التراب الوطني الفلسطيني , فنهج التحرير هو الثورة المستمرة حتى التحرير , ومعركتنا في الجوهر هي معركة وجود وليست بمعركة حدود....لكن الصحيح ايضا ان التغطية الاعلامية للمعركة كانت تتجه في اتجاه واحد اراده الحلف المعادي ووقع في فخه اعلام محور المقاومة , هذا الاتجاه هو تصوير المعركة وكانها بين فصيل واحد والكيان , متناسين فصائل المقاومة العاملة على الارض والتى لم تبخل بالجهد والاعداد والتضحيات كسرايا القدس وكتائب ابو علي والوية الناصر صلاح الدين وكافة التشكيلات الاخرى بغض النظر عن حجومها..الاعلام المعادي له اهدافه من هذا التصوير للمعركة وهو اظهار ان المعركة هي مع فصيل واحد وليس مع الشعب الفلسطيني , اما اعلام محور المقاومة فقد وقع في فخ الاعلام المعادي غير مستوعب لمخاطر هذا الاظهار , ومن اهم المخاطر هو التجيير الهادف للعودة لسياسة فتح القديمة وشعار العمود الفقري وام الجماهير لانتاج هيمنة وتفرد جديد باسم فصيل اخر ( تذكروا هنا معركة الكرامة وكيف جيرت لصالح حركة فتح الامر الذي قاد الى هيمنة الحركة على القرار الوطني الفلسطيني . واين قادتنا هذه الهيمنة والتفرد ) ....من هنا ولخصوصية الحالة الفلسطينية الراهنة وحالة الفرز الثوري القائمة في الساحة الفلسطينية بين نهجين , نهج التنازل والتفريط , ونهج المقاومة والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني , يصبح لزاما العمل على اسقاط الشرعية عن من لا شرعية لهم وطنيا , وهذا بدوره يتطلب تشكيل الاطار السياسي الثوري كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني , ويتمثل هذا الاطار بالجبهة الوطنية العريضة من فصائل المقاومة ووفق قاعدة القيادة الجماعية والشراكة الحقيقية في القرار الوطني , ودون هيمنة او تفرد لاي فصيل , ودون ذلك سنبقى عاجزين عن ترجمة الانتصارات العسكرية سياسيا , وعلى كل الوطنيين الثوريين الدفع باتجاه تشكيل هذه الجبهة الوطنية العريضة