في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية، تعمل روسيا على تجهيز وحداتها العسكرية بأجهزة إسكات الدرونات، وذلك لحماية المشاة والمدرعات خلال الهجمات العسكرية.

وسائل إسكات المدرعات 

وفقًا لمجلة "فوربس" الأمريكية، تعتبر وسائل الإسكات التي تم تطويرها حلاً فعالًا لمشكلة الهجمات بواسطة الدرونات العدو. وتعد هذه الأجهزة قادرة على توفير حماية مؤقتة للمشاة والمدرعات، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها صناعة الدفاع الروسية في تجهيز المدرعات بأجهزة الحرب الإلكترونية المتطورة.

ميزات هذه التكنولوجيا الحديثة 

تتمثل طريقة استخدام هذه الأجهزة في حملها بواسطة الجنود في حقائبهم الشخصية، بينما تركب في العربات القتالية لتوفير وسيلة فعالة لإسكات وتعطيل درونات العدو أثناء المعارك.

منظومة "فولنوريز"

وقد شهدت منطقة العمليات العسكرية الخاصة زيادة في عدد الدبابات المجهزة بمنظومة "فولنوريز"، وهي منظومة قادرة على تعطيل قدرة الدرونات على القيام بعمليات استطلاع واختراق لمسافة تصل إلى كيلومتر واحد.

درونات محمية ضد التشويش الإلكتروني

وبالإضافة إلى ذلك، يقوم المهندسون الروس بتطوير درونات محمية ضد التشويش الإلكتروني. وفي حال تعرض هذه الدرونات لأي تأثيرات إلكترونية، فإنها تتمكن من التبديل إلى تردد آخر أو نظام عمل مستقل لضمان استمرارية عملها.

تطوير مسيَّرة "ستريكوزا" (اليعسوب)

على سبيل المثال، تم تطوير مسيَّرة "ستريكوزا" (اليعسوب) التي تستخدم لاكتشاف الألغام وتفجيرها من الجو بواسطة التحكم الإلكتروني. وصرّح إيغور ستريكالو، المدير التقني لشركة "يوتو" المصنعة للمسيَّرة، أن الدرون مجهز بمستشعر يكتشف وجود ألغام تحتوي على صواعق لاسلكية، وفي حال اكتشاف أي ألغام، تظهر إشارات حمراء على شاشة التحكم، ويمكعلى الدرون إطلاق عبوة ناسفة مباشرةً نحو اللغم المكتشف.

ميزات هذه الدرونات 

تتميز هذه الدرونات بوزن يبلغ 12 كيلوغرامًا وتستطيع البقاء في الجو لمدة تصل إلى 50 دقيقة. وتم تجهيزها ببطاريتين كهربائيتين وجهاز شحن، وتستطيع العمل بشكل مستقل أو بناءً على أوامر المشغّل.

بهذه الخطوات، تعكس روسيا التزامها بتطوير تقنيات حديثة للدفاع العسكري وحماية قواتها ومعداتها في ميدان المعركة. وتعد استخدام أجهزة إسكات الدرونات وتطوير درونات محمية ضد التشويش الإلكتروني مؤشرًا على تطور القدرات العسكرية الروسية وتبنيها للتكنولوجيا الحديثة في مجال الدفاع.