كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكسية (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس), يجب أن يعقد مؤتمر وملتقى يشارك فيه علماء مسيحيون، رجال دين مسيحيون ومسلمون
فلسطين
كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكسية (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس), يجب أن يعقد مؤتمر وملتقى يشارك فيه علماء مسيحيون، رجال دين مسيحيون ومسلمون
ربى يوسف شاهين
3 كانون الأول 2023 , 21:21 م


إعداد : ربا يوسف شاهين


نقول للمسيحيين في العالم ، وخاصة للرؤساء لرؤساء الكنائس ، عندما تحتفلون بالميلاد ، تذكروا أرض الميلاد ، تذكروا أرض فلسطين الجريحة التي تنزف دماً

◾ حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:

أبها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

في صبيحة هذا اليوم الأحد المبارك ، نخاطبكم أيها الأحباء من رحاب كنيسة القيامة في القدس القديمة ، هذا المكان المقدس الذي يعتبر أهم الأماكن المقدسة في المسيحية ، حيث القبر المقدس وحيث الاماكن المقدسة المرتبطة بالتاريخ والتراث والإيمان المسيحي ، أقمنا القداس والصلاة من أجل غزة ، ، من أجل شهداء غزة ، ومن أجل أهل غزة جميعاً ، لكي ينصرهم الرب الإله ويكون معهم في هذه الاوقات العصيبة ، هم يتعرضون لألة الموت يتعرضون للقصف والعدوان المستمر والمتواصل في إطار سياسة التطهير العرقي وإحداث نكبة جديدة ومتجددة ، تستهدف شعبنا في القطاع الأبي .

نسأل الله ، بأن يكون عوناً ، و تعزيةً و قوةً لأهلنا في غزة ، في هذه الظروف الكارثية المأساوية التي يمرون بها.

◾وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

ولكننا اليوم أيضاً أيها الأحباء ومن رحاب كنيسة القيامة ، وجهنا نداءً عاجلاً ، إلى كافة الكنائس المسيحية في العالم ، الارثوذكسية والكاثوليكية والانجليلة ، وجهنا نداءً من قلب كنيسة القيامة ، ومن أمام القبر المقدس ، لكل الكنائس ولكل المسيحيين في العالم ، وخاصة في هذه الايام ، التي فيها يستعد المسيحيون ، في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال عيد الميلاد المجيد ، سواءً أكان هذا حسب التقويم الغربي ، يوم 25/12 ، او حسب التقويم الشرقي يوم السابع من يناير ، ناشدنا الكنائس المسيحية كلها ، الأرثوذكسية والكاثوليكية ، و رئاساتها و مرجعيتها بضرورة التحرك السريع نصرة لغزة ونصرة لفلسطين .

نقول للمسيحيين في العالم ، وخاصة للرؤساء لرؤساء الكنائس ، عندما تحتفلون بالميلاد ، تذكروا أرض الميلاد ، تذكروا أرض فلسطين الجريحة التي تنزف دماً ، تذكروا أن فلسطين هي الأرض المباركة والمقدسة ، والتي فيها كنيسة المهد وفيها مغارة الميلاد ، تذكروا انه من واجبكم الإيماني والإنساني والأخلاقي والروحي ، أن تلتفتوا لفلسطين المعذبة و المظلومة ، وأن تصلوا من اجلها ، وأن تذكروا ألام شعبها وأن تطالبوا بأن ترفع هذه المظالم عن هذا الشعب المنكوب ، وعن هذا الشعب المظلوم .

◾وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

نقول الكنائس المسيحية في العالم ، بأنكم عندما تدافعون عن فلسطين ، أنتم لا تدافعون عن شأن سياسي فحسب ، بل تدافعون عن قضيةٍ ، لها علاقة بتاريخنا وتراثنا وجذورنا العميقة ، كمسيحيين في هذه الأرض المقدسة

انتم عندما تدافعون عن فلسطين وعن شعبها المظلوم ، تدافعون عن المسيحية في مهدها ،

لا سيما أن المسيحية أيها الأحباء في فلسطين كما وفي هذا المشرق ، ليست بضاعة مستوردة من الغرب ، نحن اليوم نستورد كل التقنيات والتكنولوجيات إلى أخره ، ولكن قبل أكثر من ألفي عام هنا ولد السيد المسيح ، وهنا عاش وهنا تأسست الكنيسة الأولى ، ومن هنا انطلقت رسالة المسيحية إلى مشارق الأرض ومغاربها .

المسيحية أصيلة في هذه الديار ، وليست غريبة أو بضاعة مستوردة من هنا أو من هناك

ولذلك فإنه من واجبكم ، يا أيها المسيحيون ، و يا كنائس العالم كلها في مشارق الأرض ومغاربها أن تدافعوا عن فلسطين ، أن تدافعوا عن شعب فلسطين ، عن أرض فلسطين ، المجبولة بدماء الشهداء ، المجبولة بالقداسة والبركة التي نزلت إلينا من السماء .

◾ وأكد سيادة المطران عطاالله حنا :

أيها الأحباء كل المرجعيات الروحية ، يجب أن تدافع عن فلسطين ، المرجعيات الروحية المسيحية و الإسلامية ، و يجب أن تتظافر الجهود ، وأن يكون هنالك تعاون ، يجب أن يعقد مؤتمر وملتقى يشارك فيه علماء مسيحيون ، رجال دين مسيحيون ومسلمون

لكي يرفعوا النداء عالياً ، والصوت عالياً الصوت الإسلامي المسيحي العربي المشرقي الإنساني

في كل مكان .

يجب أن يرفع الصوت المنادي بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الرازح في ظل الاحتلال ،

غزة تعاني والضفة تعاني وكل فلسطين تعاني والقدس تعاني ، المعاناة موجودة في كل مكان ولكن غزة اليوم ، تتعرض لنكبةٍ جديدة ، وسياسة تطهيرٍ عرقي واعتداءٍ و عدوانٍ غاشم دموي غير مسبوق .

أيها الأحباء نرفع صوتنا عالياً معكم ، المسيحيون والمسلمون في القدس وفي فلسطين وفي هذا المشرق وفي العالم بأسره نرفع الصوت عالياً و سوياً مطالبين بأن تتوقف هذه الحرب بأن يتوقف هذا العدوان ، حقناً للدماء ووقفاً للدمار .

كفانا دماءً كفانا خراباً و ألاماً و أحزاناً ،

أهل غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة بهذه الهمجية ، وأن تصبح غزة حقل تجارب لكل قذائف الموت ، التي تم استيرادها من الغرب المتواطئ ، حكام هذا الغرب المتواطئين و المتخاذلين ، وهم شركاء في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .

أحبائي فليكن نداؤنا في صبيحة هذا اليوم ، كما و في كل يوم فليتوقف العدوان

(حقناً للدماء ووقفاً للدمار)

المصدر: موثع إضاءات الإخباري