كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
أخبار وتقارير
كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس "بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس", إنما إضرابكم اليوم إنما هي رسالة في غاية الأهمية
ربى يوسف شاهين
12 كانون الأول 2023 , 05:28 ص


إعداد: ربا يوسف شاهين



ما أحلى وما أجمل أن تجتمع الإنسانية كلها ، وأن يجتمع الأحرار في كل مكان ، دفاعاً عن فلسطين

◾حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:

أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

لقد تم الإعلان في كافة أرجاء العالم ، بما في ذلك فلسطين والوطن العربي ، بأن اليوم الأثنين هو إضراب عام وشامل ، وذلك تضامناً مع غزة و تضامناً مع فلسطين التي تنزف دما. ً

ما أحلى وما أجمل أن تجتمع الإنسانية كلها ، وأن يجتمع الأحرار في كل مكان ، دفاعاً عن فلسطين ، دفاعاً عن غزة ، مطالبين معاً و سوياً بوقف الحرب ، و بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في القطاع الحبيب .

من القدس عاصمة فلسطين ، و حاضنة أهم المقدسات المسيحية و الإسلامية ، حاضنة تاريخنا وتراثنا وأصالة وجودنا ، نبعث بتحية الوفاء والتقدير ، لكل الأحرار في هذا العالم في كل مكان غرباً و شرقاً ، الجميع سوف يرفع الصوت عالياً اليوم ، من خلال إضرابهم السلمي مطالبين بأن يتوقف هذا العدوان الهمجي الغاشم الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة.

◾وتابع سيادة المطران عطاالله حنا تحيته لأحرار العالم :

نحييكم يا أيها الأحرار ، نشكركم يا أيها الأحرار لأنكم تتحركون في هذا الزمن ، الذي فيه يباد أهلنا في غزة ، و تدمر غزة عن بكرة أبيها تتحركون في زمن ، فيه القادة السياسيون في الغرب ، وفي المقدمة منهم في أمريكا ، ذاك القابع في البيت ا، إنما هم منحازون ، و منخرطون في هذا العدوان ، و الفيتو الأخير في الأمم المتحدة ، إنما أظهر للعالم بأسره ، بأن أمريكا ليست طرفاً محايداً كما يروج البعض وليست داعية سلام كما يروج البعض ، أمريكا هي جزءٌ من المخطط الاستعماري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية ، أمريكا هي جزءٌ أساسي من هذا المشروع الهمجي العدواني ، الذي يهدف إلى للتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتدمير والتهجير في غزة الأبية.

اليوم تعبرون وأنتم يا أيها الأحرار موجودون في كل الأقطار ، و تنتمون إلى كل الأديان والخلفيات العرقية والثقافية.

◾واكد سيادة المطران عطاالله حنا:

وحدتكم فلسطين ، وحدتكم غزة ، و رسالتكم للعالم باسره ، بأنه لا الرئيس الأمريكي ولا غيره من الرؤساء في الغرب ، الذين يقفون إلى جانب الاحتلال والاستعمار ، إنما يمثلوننا يمثلون شعوبنا ، يمثلون القيم والأخلاق النبيلة التي تتمسك بها هذه الشعوب .

إنما إضرابكم اليوم ، إنما هي رسالة في غاية الأهمية ، رسالة ليست فقط للاحتلال الذي يقصف ويضرب و يمتهن الكرامة الإنسانية في فلسطين وفي غزة بشكل خاص.

بل هي رسالة للقادة السياسيين في الغرب ، الذين بغالبيتهم الساحقة متآمرون على الشعب الفلسطيني ، رسالة تقول بأننا لسنا معكم ، لا نؤيد سياساتكم ، ولن تبقوا على مقاعدكم ، وسيأتي اليوم الذي فيه ستساءلون و ستحاسبون في صناديق الاقتراع ، لأنكم كنتم وما زلتم حتى هذه الساعة ، متواطئين و متآمرين مع إسرائيل ، ضد الشعب الفلسطيني.

◾واوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

نتمنى أن ينجح هذا الحراك اليوم ، ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء الشعب الفلسطيني ، هذه مسالة في غاية الأهمية ، أن يتسع وأن تتسع رقعة أصدقاء فلسطين ، المتفهمين لعدالة القضية الفلسطينية ، في كل مكانٍ في هذا العالم هذه مسألة في غاية الأهمية ، لأن هؤلاء عندما تتسع رقعتهم في أمريكا وفي أوروبا وفي كندا وفي أستراليا وفي غيرها من الأماكن ، يمكنهم بعدئذٍ أن يكونوا قادرين على أن يؤثروا على سياسات بلدانهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .

أردت في صبيحة هذا اليوم ، ومن القدس أن أقول :

بأننا نتمنى أن ينجح هذا الحراك الحضاري الإنساني اليوم ، وأن تصل الرسالة إلى القيادات السياسية المتواطئة و المتآمرة ، وأن تصل الرسالة إلى الاحتلال ، بأن شعوب العالم لا يمكنها أن تكون صامتة متفرجة أمام هذه الإبادة وأمام هذه الجرائم المروعة المرتكبة في غزة الأبية .

و معاً و سوياً اليوم ، في يوم الإضراب ، كما وفي كل يوم ، نرفع الصوت عالياً ، قائلين فليتوقف العدوان فلتتوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري