إعداد: ربا يوسف شاهين
ما أحلى وما أجمل أن تجتمع الإنسانية كلها ، وأن يجتمع الأحرار في كل مكان ، دفاعاً عن فلسطين
◾حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء
لقد تم الإعلان في كافة أرجاء العالم ، بما في ذلك فلسطين والوطن العربي ، بأن اليوم الأثنين هو إضراب عام وشامل ، وذلك تضامناً مع غزة و تضامناً مع فلسطين التي تنزف دما. ً
ما أحلى وما أجمل أن تجتمع الإنسانية كلها ، وأن يجتمع الأحرار في كل مكان ، دفاعاً عن فلسطين ، دفاعاً عن غزة ، مطالبين معاً و سوياً بوقف الحرب ، و بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في القطاع الحبيب .
من القدس عاصمة فلسطين ، و حاضنة أهم المقدسات المسيحية و الإسلامية ، حاضنة تاريخنا وتراثنا وأصالة وجودنا ، نبعث بتحية الوفاء والتقدير ، لكل الأحرار في هذا العالم في كل مكان غرباً و شرقاً ، الجميع سوف يرفع الصوت عالياً اليوم ، من خلال إضرابهم السلمي مطالبين بأن يتوقف هذا العدوان الهمجي الغاشم الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة.
◾وتابع سيادة المطران عطاالله حنا تحيته لأحرار العالم :
نحييكم يا أيها الأحرار ، نشكركم يا أيها الأحرار لأنكم تتحركون في هذا الزمن ، الذي فيه يباد أهلنا في غزة ، و تدمر غزة عن بكرة أبيها تتحركون في زمن ، فيه القادة السياسيون في الغرب ، وفي المقدمة منهم في أمريكا ، ذاك القابع في البيت ا، إنما هم منحازون ، و منخرطون في هذا العدوان ، و الفيتو الأخير في الأمم المتحدة ، إنما أظهر للعالم بأسره ، بأن أمريكا ليست طرفاً محايداً كما يروج البعض وليست داعية سلام كما يروج البعض ، أمريكا هي جزءٌ من المخطط الاستعماري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية ، أمريكا هي جزءٌ أساسي من هذا المشروع الهمجي العدواني ، الذي يهدف إلى للتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتدمير والتهجير في غزة الأبية.
اليوم تعبرون وأنتم يا أيها الأحرار موجودون في كل الأقطار ، و تنتمون إلى كل الأديان والخلفيات العرقية والثقافية.
◾واكد سيادة المطران عطاالله حنا:
وحدتكم فلسطين ، وحدتكم غزة ، و رسالتكم للعالم باسره ، بأنه لا الرئيس الأمريكي ولا غيره من الرؤساء في الغرب ، الذين يقفون إلى جانب الاحتلال والاستعمار ، إنما يمثلوننا يمثلون شعوبنا ، يمثلون القيم والأخلاق النبيلة التي تتمسك بها هذه الشعوب .
إنما إضرابكم اليوم ، إنما هي رسالة في غاية الأهمية ، رسالة ليست فقط للاحتلال الذي يقصف ويضرب و يمتهن الكرامة الإنسانية في فلسطين وفي غزة بشكل خاص.
بل هي رسالة للقادة السياسيين في الغرب ، الذين بغالبيتهم الساحقة متآمرون على الشعب الفلسطيني ، رسالة تقول بأننا لسنا معكم ، لا نؤيد سياساتكم ، ولن تبقوا على مقاعدكم ، وسيأتي اليوم الذي فيه ستساءلون و ستحاسبون في صناديق الاقتراع ، لأنكم كنتم وما زلتم حتى هذه الساعة ، متواطئين و متآمرين مع إسرائيل ، ضد الشعب الفلسطيني.
◾واوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
نتمنى أن ينجح هذا الحراك اليوم ، ونتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء الشعب الفلسطيني ، هذه مسالة في غاية الأهمية ، أن يتسع وأن تتسع رقعة أصدقاء فلسطين ، المتفهمين لعدالة القضية الفلسطينية ، في كل مكانٍ في هذا العالم هذه مسألة في غاية الأهمية ، لأن هؤلاء عندما تتسع رقعتهم في أمريكا وفي أوروبا وفي كندا وفي أستراليا وفي غيرها من الأماكن ، يمكنهم بعدئذٍ أن يكونوا قادرين على أن يؤثروا على سياسات بلدانهم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
أردت في صبيحة هذا اليوم ، ومن القدس أن أقول :
بأننا نتمنى أن ينجح هذا الحراك الحضاري الإنساني اليوم ، وأن تصل الرسالة إلى القيادات السياسية المتواطئة و المتآمرة ، وأن تصل الرسالة إلى الاحتلال ، بأن شعوب العالم لا يمكنها أن تكون صامتة متفرجة أمام هذه الإبادة وأمام هذه الجرائم المروعة المرتكبة في غزة الأبية .
و معاً و سوياً اليوم ، في يوم الإضراب ، كما وفي كل يوم ، نرفع الصوت عالياً ، قائلين فليتوقف العدوان فلتتوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .