رأيت الدهشة مرتسمة على وجه صديقي ، فسألته :
- ما الذي يزعجك يا صاح؟
- ألم تستمع إلى ما تفوّه به ذلك الصحافي السابق ، الذي رسب في الانتخابات الأخيرة، مع ادعائه بأنّه مؤيد للمحور المقا وم؟
- أتقصد ذلك الوهّاب الكسّاب ؟
- نعم
- لا لم أستمع إليه ، ما الجديد في مواقفه ؟
- لقد تصدّر شاشة "الجديد" معلناً عدم جدوى ما تقوم به المقاومة في لبنان، من دعم لأهلنا في الضفة الحبيبة وغزّة العزّة .
- أحقّاًما تقول؟ أكاد لا أصدّق !
- بلى. صدّق يا حبيبي، فمن يسعى إلى الكسب السريع، من دون اِهتمامِهِ بالمصدرِ والموقف، يفعل ذلك وأكثر.
- الآن عرفتُ لماذا فشِلَ في الِانتِخابات الأخيرة، لأنّ المسؤولين عن المحور الشريف عالمون بما يخفيه هذا الشخص.
قلت ذلك، وأخذت أهمِس:
" الأيّامُ تكشفُ لك معادنَ الناس ، مهما أتقن بعضُهم ارتداءَ الأقنعة ، وقانا اللهُ من أصحابِ النفوسِ الضعيفةِ المتهالكةِ على مُغرياتِ الدنيا الفانية ، وشهواتها. وقانا الله".
بيروت في ١٤/١٢/٢٠٢٣