فقيد فلسطين الكبير.. نيلسون مانديلا
ثقافة
فقيد فلسطين الكبير.. نيلسون مانديلا
17 كانون الأول 2023 , 05:35 ص


مانديلا ,قضى في السجن شبابه كله، وتحرّر من محبسه مع تحرّر شعبه. غياب هذا الرجل الكبير خسارة كبيرة، وعزاؤنا لأسرته ولشعبه ولفلسطين ولكل محبي الحرية في العالم".

ويحبه الفلسطينيون وهو فقيد فلسطين الكبير الذي وقف معها، وكان أشجع وأهم رجالات العالم الذين وقفوا مع فلسطين ».فكان قائدا ومقاتلا من أجل حرية شعبه ورمزا للتحرر من الاستعمار والاحتلال لكل الشعوب من أجل حريتها».ونتذكر مراحل حياة مانديلا ونستحضر مناقبه ويتذكر الفلسطينيون مراحل حياة مانديلا وهم الذين لا يزالون يعايشون أقسى مظاهر التمييز العنصري التي حارب مانديلا لأجلها عدواً آخر، لأن الهدف والغاية واحدة. يقول مانديلا

" نعلم جيداً أن حريتنا منقوصة من دون الحرية للفلسطينيين" هذه الكلمات قالها يوماً نيلسون مانديلا والتي تعكس تبنيه الواضح لقضية الشعب الفلسطيني.

التزم نيلسون مانديلا منذ وصوله إلى الرئاسة عام 1994بالوقوف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني. في تشرين الأول عام 1999، زار مانديلا قطاع غزة واستقبله الفلسطينيون كما لو أنه بطلهم. كما حافظ مانديلا على زخم علاقته هذه مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 بالرغم من كافة الضغوط الدولية التي مورست عليه.

لم يكتفِ مانديلا بتبني موقف شخصي متضامن مع الفلسطينيين بل رسخ ذلك في وعي الشعب الجنوب إفريقي، ففي نظر الجنوب إفريقيين هناك تماثل جلي بين الأوضاع المفروضة على الفلسطينيين اليوم وتلك التي عايشوها على مدار سنوات التمييز العنصري. وفي أكثر من مناسبة أظهر الجنوب إفريقيون تضامنهم مع الفلسطينيين.

ففي حرب غزة عام 2009 شهدت جنوب إفريقيا تحركات ومظاهرات واسعة نددت بالهجوم الإسرائيلي، كما دعا مؤتمر نقابات جنوب إفريقيا آنذاك إلى مقاطعة السفن الإسرائيلية، وأدانت حكومة جنوب إفريقيا أيضاً بكل صرامة مستخدمة أكثر التعابير حدة في وصف تصاعد العنف الإسرائيلي ضد غزة.

ودع مانديلا العالم، لكن صيته ونهجه وإرادته في محاربة الظلم ستبقى درساً لن يمل الفلسطينيون ودول محور المقاومة تعلمه حتى يصلوا إلى الغاية التي سبقهم إليها مانديلا، وإن اختلف النهج والأسلوب.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري