الطيور تساعد في رسم خريطة للغلاف الجوي
منوعات
الطيور تساعد في رسم خريطة للغلاف الجوي
17 كانون الأول 2023 , 10:41 ص

بالتعاون مع خبراء مركز ايمس التابع لناسا، تم تطوير طريقة جديدة ومبتكرة لرسم خريطة الغلاف الجوي باستخدام مساعدة الطيور. وقد أظهرت هذه الطريقة الواعدة نتائج مذهلة في فهمنا للهواء المحيط بنا فوق المحيط المفتوح.

تعتمد هذه الطريقة على استخدام طيور الفرقاطة الكبيرة، وهي طيور تعيش في المناطق الاستوائية للمحيط الهادئ والهندي والأطلسي. تتميز طيور الفرقاطة بجناحين طويلين يصل طول كل منهما إلى 2-3 متر. وتعيش هذه الطيور على ارتفاع يتراوح بين 2 إلى 4 كيلومترات فوق سطح الأرض، مما يجعلها مثالية لدراسة الطبقة الحدودية للغلاف الجوي.

عادةً ما تعتمد عمليات مراقبة الغلاف الجوي على القياسات الأرضية والاستشعار عن بعد، ولكن التحدي يكمن في جمع البيانات في مناطق واسعة تمتد فوق المحيط المفتوح. وهنا يأتي دور طيور الفرقاطة، حيث تم تجهيز هذه الطيور بأجهزة استشعار تسمح بجمع البيانات الجوية أثناء تحليقها.

تم تنفيذ هذه الطريقة الجديدة في منطقة أرخبيل جزر بالميرا المرجانية الواقعة في المحيط الهادئ جنوب جزر هاواي. وقد أظهرت النتائج حصول العلماء على معلومات قيمة حول الغلاف الجوي وتغيراته في مختلف الأحوال الجوية وأوقات اليوم.

تعتبر هذه المعلومات ذات أهمية كبيرة في تحسين التنبؤ بالطقس وفهم تغيرات المناخ، بالإضافة إلى توفير بيانات مهمة عن جودة الهواء. فهمنا الأعمق للغلاف الجوي وتأثيراته يمكن أن يساعدنا في اتخاذ إجراءات أفضل لحماية بيئتنا والحفاظ على صحة كوكب الأرض.

باستخدام مساعدة الطيور، نحن نتجاوز التحديات التقنية السابقة ونحقق تقدمًا كبيرًا في دراسة الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن يستمر البحث والتطوير في هذا المجال لاستغلال القدرات الفريدة للحياة الطبيعية في فهمنا للعالم من حولنا والحفاظعلى البيئة. يمثل استخدام طيور الفرقاطة في رسم خريطة الغلاف الجوي مثالًا رائعًا لتكامل العلوم والتكنولوجيا مع الطبيعة.

تتطلب هذه الطريقة تجهيز طيور الفرقاطة بأجهزة استشعار متطورة تقوم بقياسات متعددة للهواء أثناء تحليقها. يتم تحليل البيانات التي تم جمعها من خلال هذه الأجهزة وإنشاء خريطة مفصلة للغلاف الجوي في المنطقة المدروسة. وتشمل المعلومات التي تم جمعها دراسة التغيرات الجوية المختلفة وتأثيراتها على المناخ وجودة الهواء.

توفر هذه الطريقة الجديدة رؤية أوسع وأعمق للغلاف الجوي وتساعد في تحسين التنبؤات الجوية والتنبؤات بتغير المناخ. بفهمنا الأفضل لعمليات الطقس والتغيرات الجوية، يمكننا اتخاذ إجراءات أكثر كفاءة للتكيف معها وللحفاظ على البيئة.

لا شك أن هذه التقنية المبتكرة ستستمر في التطور والتحسين في المستقبل. قد تمتد استخداماتها لتشمل مناطق أخرى وتساهم في المساهمة في مراقبة الغلاف الجوي على نطاق أوسع.

في النهاية، فإن استخدام طيور الفرقاطة في رسم خريطة الغلاف الجوي يمثل نموذجًا رائعًا لتعاون العلم والطبيعة. إن الاستفادة من القدرات الطبيعية للطيور توفر لنا فرصًا جديدة لفهم وحماية كوكبنا.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً