الكذّاب الأشر نتنياهو قتل 364 مستوطنًا في حفل نوفا لتبرير حملة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
مقالات
الكذّاب الأشر نتنياهو قتل 364 مستوطنًا في حفل نوفا لتبرير حملة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
عدنان علامه
28 كانون الأول 2023 , 20:43 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

أعلن نتنياهو في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حرب الإبادة ضد الفلسطينيين مفعِّلًا قانون هانيبال الذي يقضى بإستعمال أقصى درجات الوحشية في القصف ولو أدى ذلك إلى قتل الأسرى لأنه وبحسب البروتوكول الجندي الأسير الَميت أفضل من الجندي الأسير الحي. وأعلن وزير الدفاع غالانت عن لاءات جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية ضذ غزة : "لا ماء، لا كهرباء، لا غذاء ولا محروقات لغزة.

وقد إستحضر نتنياهو نصوصًا توراتية َعن صموئيل والعماليق لتبرير عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

ووجّه نتنياهو بتاريخ الجمعة، 03 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رسالة إلى الجنود في غزة، أكثرَ فيها الاقتباسات من التوراة، لتحريضهم ضد قطاع غزة.

وفي الرسالة التي وزّعها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، كتب نتنياهو مخاطبا الجنود: “أذكر ما فعله بك عماليق”.

وهذه فقرة من سفر التثنية نصها “اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ”.

ويمثل العماليق ذروة الشر في التقاليد اليهودية، ويستخدم هذا التعبير للإشارة إلى الشعوب التي تُهدِّد الوجود اليهودي، واستخدمه نتنياهو أكثر من مرة في تحفيز الجيش الإسرائيلي في حربه ضد قطاع غزة.

وفي كتاب صموئيل، الفصل 15، تقول الآية 3: “والآن اذهب واضرب العماليق وحرموا كل ما لهم ولا تعفوا عنهم. بل اقتلوا على السواء الرجل والمرأة، الطفل والرضيع، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً”.

وبتاريخ 5 تشرين الثاني/نوفمبر إنتحر طبيب موشيه ياتوم، بإطلاق النار على نفسه وترك رسالة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان مريضه طوال السنوات التسع الماضية وصف نتنياهو في إحدى يومياته، بأنه “ثقب أسود من التناقض الذاتي”. “لقد امتص الحياة مني مباشرة”.

فنتنياهو الذي يحكم إسرائيل ويقود حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني مريض بمجموعة من الأمراض النفسية عجز د. ياتوم عن فك شيفرتها، ويحتكم في قراراته لهاجس ان “اليهود على وشك الإبادة على أيدي "الغوييم" العنصريين، والطريقة الوحيدة لإنقاذهم اليوم هي تنفيذ مذبحة أخيرة”.

كان نتنياهو يستبطن العدوان ويعد له سرًا منذ مدة طويلة؛ فنشر بُعيد إلقاء خطابه في الأمم المتحدة حول مشروع الشرق الأوسط الجديد، بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي تغريدة : “إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم (الشعب الإسرائيلي) ومن أجل بلدنا.

فقد إعتبر نتنياهو نفسه بأنه "يهوه" الذي يقتل ويدمر ويرتكب المجازر بنفسه. ولذا فعَّل بروتوكول هانيبال المثير للجدلظ وأمر بإرتكاب أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بدءً من 7 اكتوبر وحتى اليوم.

وبتاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي نقلت صحيفة "هآرتس"، عن مصدر في الشرطة قوله إن "التحقيق يشير إلى أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث من قاعدة "رمات داوود" العسكرية وأطلقت النار على منفذي الهجمات هناك، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض المشاركين" في المهرجان.

وقد رفعت الشرطة تقييمها لعدد القتلى في المهرجان إلى 364 شخصا، بينهم 17 عنصر أمن، بعد أن كانت الحصيلة السابقة تتحدث عن 270 قتيلا. وأشارت الشرطة إلى اختطاف نحو 40 من المشاركين في المهرجان.

ووفقا لتقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حسبما نقلت "هآرتس"، فإن مسلحي "حماس" لم يكونوا على علم مسبق بمهرجان "نوفا" الذي أقيم بجوار كيبوتس رعيم".

وقال مصدر كبير في الشرطة حضر الحدث "وفقا لتقديراتنا حوالي 4400 شخص تمكن غالبيتهم منهم من الفرار بعد قرار تفريق الحدث الذي اتخذ بعد دقائق من الهجوم الصاروخي التمهيدي قبل الهجوم.

وهناك إفادات وفيديوهات من المستوطنين بأن أكثر من دبابة أطلقت النيران على المنازل داخل المغتصبات في غلاف غزة.

ولولا تقرير جريدة هآرتس وبالرغم من ضعف المضمون وتناقضه لبقيت حماس متهمة بالمجزرة التي إستعملها نتنياهو لإستجرار عطف الحركة الصهيونية العالمية التي أرسلت بايدن مع حاملة طائرات لحماية إسرائيل: ولِما عرفنا هذه العقليات الإجرامية لنتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان.

والسؤال الذي يطرح نفسه؛ هل كان بالإمكان تلافي المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني؟

لقد أصيب العدو بنكبة كبيرة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وأنهارت المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية في الدقائق الأولى لعمليات طوفان الأقصى؛ وبدلًا من إستيعاب الصدمة القاسية والعض على الجراح وإجراء تحقيق فوري لمعرفة فشل كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية الكلي في توفر أدنى معلومة عن العملية وفشلها في مواجهة المجاهدين الذين نجحوا في الإنسحاب من مغتصبات غلاف غزة والإنتقال بالأسرى لأكثر من 15 كلم للوصول إلى غزة؛ لتم سجن نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان ورؤساء كافة الأجهزة الأمنية.

وتلافيًا لإنشاء لجنة تحقيق حول أسباب الفشل كافة الأجهزة على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وللتمسك بمنصب رئيس الوزراء لأطول فترة ممكنة تلافيًا لمحاكمته، وللحفاظ على مناصب وزير الدفاع ورئيس الأركان ورؤساء كافة الإجهزة الأمنية؛ أعلن نتنياهو عن القضاء على حماس؛ فنفذ الإبادة الجماعية بتحقيق حلمه للتخلص من العماليق (الفلسطينيين) والغوييم ( الأغيار) على كامل فلسطين المحتلة وليس غزة فقط.

ومن ثم تجري مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى وبذلك تحقق حَماس ومن موقع القوة مكتسبات لتحسين وضعهم السياسي وإلغاء الإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني منذ العام 1948.

ولكن نتنياهو إستحضر العنصرية والفكر التوراتي الذي يعتبر بأن الصهاينة هو من ذوات مقدسة والغوييم حاولت المس بهم. ولا بد من الإنتقام منهم وأبادتهم كما ذُكِر في سفر التثنية؛ باب صموئيل وما تم فعله بالعماليق.

فنتنياهو وفكره الإجرامي وعقله المريض بمختلف الأمراض النفسية ( نرجسي، سادي، مصاب بجنون العظمة، عنصري، متغطرس……) قتل 364 مستوطنًا لتنفيذ غايته؛ وتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين ال 21000 شهید، وقفز عدد الجرحى عتبة ال55000 جريح، وازداد عدد المفقودين عن 10000 مفقود. ودمر المستشفيات ومزارس الأونروا المخابز والبنى التحتية في كل غزة خيث فقد الأمن والأمان من كل غزة.

فإن تفكير نتنياهو المريض لن يمنعه من التضحية بكل المستوطنين رالفلسطينيين للحفاظ على كرسي رئاسة الوزراء.

فيجب إيقاف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بشكل فوري والحجر على نتننياهو وتشكيل لجنة قضائية مختصة للتحقيق بأسباب أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر ونتائجها؛ والبدء بمفاوضات جدية على أساس الندية لتبادل الأسرى وإعادة الإعمار وضمان إحترام القانون الإنساني الدولي وضمان عدم الإعتداء على الفلسطينيين.

وإن غدًا لناظره قريب

27 كانون الأول/ديسمبر 2023


المصدر: موقع إضاءات الإخباري