كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم ( بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة),نسأل القادة السياسيين في الغرب؟ أين أنتم من هذه الجرائم نسمعكم تتغنون بحقوق الإنسان و بحقوق الحيوان و بالحريات والديموقراطيات واستنكار المس بحقوق الإنسان بكافة أشكالها وألوانها.
أخبار وتقارير
كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم ( بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة),نسأل القادة السياسيين في الغرب؟ أين أنتم من هذه الجرائم نسمعكم تتغنون بحقوق الإنسان و بحقوق الحيوان و بالحريات والديموقراطيات واستنكار المس بحقوق الإنسان بكافة أشكالها وألوانها.
ربى يوسف شاهين
2 كانون الثاني 2024 , 20:22 م


إعداد: ربا يوسف شاهين


حرب غزة لم يسبق لها مثيل نحن لسنا أمام حرب اعتيادية أو عدوان اعتيادي نحن أمام حالة يمكن وصفها بالتطهير العرقي يمكن وصفها بالدمار الشامل يمكن وصفها بالتهجير بالنكبة الجديدة

◾حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:

أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء

في صبيحة هذا اليوم الثلاثاء ونحن ما زلنا في بدء العام الجديد أود أن أبعث إليكم برسالتي هذه متحدثاً و متأملاً وإياكم في هذه الظروف العصيبة القاسية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني

في ظل استمرار هذا العدوان الهمجي على غزة الأبية.

منذ أكثر من86 يوم والعدوان ما زال مستمراً و متواصلاً قصفٌ تدميرٌ تهجيرٌ استهدافٌ للمدنيين بطريقة مروعة و بشعة تدل على همجية هذا الاحتلال وعنصريته .

◾وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

مئات المجازر ارتكبت في غزة مئات المجازر و هذا ما نعرفه ولربما هناك مجازر لم يتم الكشف عنها أو لم تصور أو لم توثق بعد أن تنتهي الحرب ستظهر الكثير من المآسي التي لم تكن معروفة وستتكشف الكثير من الحقائق التي تدل على هول هذه المأساة وهذه الكارثة و عدوانية وهمجية هذه الحرب وهذا العدوان .

ما يحدث حالياً في غزة أيها الأحباء إنما هي جرائم حرب مروعة لم تشهد الإنسانية مثلها طبعاً من يقرأ التاريخ يسمع عن الحروب العالمية ويسمع عن الحروب الكبرى في العالم

ما يحدث حالياً في غزة هو أقسى بكثير مما حدث في هذه الحروب جرائم حرب مستمرة ومتواصلة بحق الإنسانية تستهدف الحجر والبشر تستهدف غزة كلها بكل مكوناتها بكل أبنائها بكل أبنيتها بدور عباداتها بمستشفياتها بمؤسساتها بكل ما فيها .

◾وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

حرب لم يسبق لها مثيل نحن لسنا أمام حرب اعتيادية أو عدوان اعتيادي نحن أمام حالة يمكن وصفها بالتطهير العرقي يمكن وصفها بالدمار الشامل يمكن وصفها بالتهجير بالنكبة الجديدة إلى أخره كل هذه الأوصاف تنطبق على هذه الحرب وعلى هذا الوضع الكارثي الذي تمر به غزة الأبية في هذه الأيام .

نسأل القادة السياسيين في الغرب ؟

أين أنتم من هذه الجرائم نسمعكم تتغنون بحقوق الإنسان و بحقوق الحيوان و بالحريات والديموقراطيات واستنكار المس بحقوق الإنسان بكافة أشكالها وألوانها.

واليوم أنتم صامتون أمام الجرائم المرتكبة في غزة لا بل بعضكم ليس صامتاً بل هو منخرطٌ في هذه الجريمة الصواريخ التي تنزل على أهلنا في غزة هي من صناعتكم من صنع أيديكم أنتم شركاء في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة القابع في البيت الأبيض وفي غيره أيضاً من الدول الغربية أنتم تتحملون مسؤولية بعضكم يرسل أسلحته والبعض الآخر يبرر ويؤيد ويساعد وبكل الطرق أنتم تتحملون مسؤولية هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني.

◾وشكر سيادة المطران عطاالله حنا:

ولكن في المقابل نحن نرى شرائح واسعة من أحرار العالم الذين نحييهم و نشكرهم وهم في كل مكان حتى في أمريكا في أستراليا في أوروبا في كل الدول حتى تلك المؤازرة للاحتلال الأحرار وهم من كل شرائح المجتمعات من كل الانتماءات الدينية والعرقية يخرجون وهم رافعين راية فلسطين وهم يطالبون بوقف هذه الحرب و وقف هذا العدوان .

نتمنى أن يصل صوت هؤلاء الأحرار إلى هؤلاء الحكام نتمنى أن يصل صوت الأحرار إلى حيثما تتخذ القرارات نتمنى أن يصل صوت هؤلاء الأحرار إلى المؤسسات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية التي كلها يجب أن تتحرك من اجل ان يتوقف هذا العدوان الهمجي .

أيها الأحباء قلوبنا يعتصرها الألم و الحزن على ما حل في غزة .

◾وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

غزة التي نعرفها اليوم أصبحت مختلفة يسودها الدمار والخراب والدماء و الألام والأحزان في كل زاوية من زوايا القطاع نحن نشعر بالألم و الحزن على كل قطرة دمٍ سالت و تسيل في غزة الأبية

ما ذنب أهل غزة لكي يعاملوا بهذه القسوة وبهذه العدوانية ؟!

ولكن وبالرغم من كل ألامنا و أحزاننا و معاناتنا إلا أننا لن نفقد الأمل والرجاء شعبنا هو الذي سينتصر في النهاية مهما طال الزمان في غزة في الضفة في القدس في كل فلسطين .

الفلسطينيون هم أصحاب قضيةٍ عادلة مهما اشتدت حدة العدوان والقمع والظلم للحق ان ينتصر على الباطل .

أحبائي فليكن نداؤنا و رسالتنا اليوم وكما في كل يوم لكل إنسان في هذا العالم في مشرقنا العربي في العالم بأسره يا أيها الأحرار في كل مكان .

أوقفوا الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار

المصدر: موقع إضاءات الإخباري