إعداد: ربا شاهين
أزمةٌ إنسانية غير مسبوقة في غزة لربما هي أخطر أزمةٍ إنسانيةٍ و كارثةٍ إنسانيةٍ موجودة في هذا العالم
◾ حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء
نخاطبكم مجدداً من القدس ، عشية عيد الميلاد المجيد ، حسب التقويم الشرقي ، ونحن اليوم سنتوجه إلى بيت لحم ، إلى مدينة الميلاد ، لكي نقيم القداس والصلاة بهذه المناسبة ، سائلين الله تعالى في هذه المواسم وفي هذه الأيام ، بأن يتحنن علينا ، بأن يرأف بنا ، وبان يتحنن على أهلنا في غزة ، الذين يتعرضون لحرب الإبادة والتطهير العرقي والتشريد القسري .
نذهب إلى بيت لحم في هذا اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم و الحزن على شهداءٍ على دماءٍ على قتلٍ على استهدافٍ لأبناء شعبنا في غزة الأبية التي تباد عن بكرة أبيها.
◾ وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
احتفالاتنا في الميلاد مقصورة على الصلوات و على الطقوس الدينية لكي نصلي إلى الله ونحن بحاجة إلى الصلاة ولكي نطلب من الله تعالى في صلواتنا وفي أدعيتنا بأن تكون الأيام القادمة حاملةً لبوادر الخير هذه الحرب يجب أن تتوقف ويجب أن تتوقف سريعاً لأنه مع كل يوم هنالك اعدادٌ من الشهداء التي ترتقي وهنالك جرحى وهنالك دمار وهنالك تشريد وهنالك اتساعٌ في رقعة المأساة الإنسانية الغير مسبوقة التي يعاني منها أهلنا في غزة .
العدوان الهمجي على غزة مستمرٌ و متواصلٌ ويزداد وحشيةٌ و همجيةً ولكن هنالك عدوان أيضاً على الضفة الغربية اقتحامات اغتيالات اعتقالات في محافظاتٍ و مدنٍ و مخيماتٍ فلسطينية الضفة الغربية هي مستهدفة أيضاً وكذلك مدينة القدس التي تتعرض للمؤامرات والمشاريع التي تهدف إلى لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها العربية الفلسطينية.
◾ واضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
البارحة منع المسلمون من الوصول إلى المسجد الأقصى عدد قليل تمكن من الوصول وكذلك نحن أيضاً في مقدساتنا يُمنع المسيحيون من الوصول إليها هنالك إجراءات هنالك حواجز هنالك ممارسات بيت لحم على سبيل المثال محاصرة لا يتمكن لا الزوار ولا الحجاج ولا أبناء القدس ولا المسيحيين الفلسطينيين في المناطق الأخرى من الوصول إلى بيت لحم.
احتفال الميلاد في بيت لحم سيكون احتفالاً مليئاً بالألم و الحزن في ظل هذه الأوضاع المأساوية الكارثية الغير مسبوقة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.
◾وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
أزمةٌ إنسانية غير مسبوقة في غزة لربما هي أخطر أزمةٍ إنسانيةٍ و كارثةٍ إنسانيةٍ موجودة في هذا العالم و تهديداتٌ بتهجير السكان وطردهم إلى خارج القطاع .
ولكن أهلنا في غزة الذين نكبوا و شردوا هم باقون في غزة ومتمسكون بانتمائهم لغزة رغماً عن كل الظروف .
ولكن هذا الصمود يحتاج إلى مقومات حملات الإغاثة يجب أن تستمر وأن تتواصل لا تتركوا شعبنا في غزة يموت جوعاً و يتضور جوعاً والأطفال يموتون من قلة الطعام والماء
لا تتركوا أهلنا في غزة فريسةً للجوع ومن لم يمت من القذائف والقصف ممكن أن يموت في اي لحظة بسبب انعدام التغذية والطعام والماء اوضاع مأساوية و مروعة لا يمكن وصفها بالكلمات.
نتمنى ونطالب بان تنجح الجهود المبذولة من أجل وقف هذا العدوان .
◾ وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
نقف إجلالاً وتكريماً لأرواح شهدائنا نقف تكريماً لشعبنا الذي يضحي و يصمد و يرابط نقف تكريماً لكل أهلنا في غزة الذين يقصفون ويقتلون وتدمر منازلهم ويهددون ولكنهم باقون في غزة ولكن هنالك واجبٌ إنساني على أبناء أمتنا العربية وعلى كل الهيئات المسؤولة في العالم أن تقوم بإغاثة ومساعدة المنكوبين في غزة الأبية أولئك الذين شردوا وغالبية السكان هم مشردين تركوا منازلهم بسبب الدمار الشامل الذي حل هناك .
الإغاثة أمرٌ أساسي ومهم ولكن يبقى الشيء الأهم هو أن تتوقف الحرب .
معاً وسوياً في صبيحة هذا اليوم في عشية عيد الميلاد نهتف معاً و سوياً في القدس في فلسطين كلها في هذا المشرق العربي كله وفي العالم بأسره كل الأحرار
نهتف معاً و سوياً قائلين فلتتوقف الحرب
حقناً للدماء ووقفاً للدمار.