انضمت البارجة البحرية الدورية والقتالية الإيرانية "أبو مهدي المهندس" اليوم السبت إلى القوات البحرية للحرس الثوري، وهي تعد السفينة الحربية الثانية من فئة سفن " الشهيد سليماني".
وأفادت وكالة "فارس" بأنه جرى اليوم ضم هذه البارجة الحربية بالاضافة إلى 100 زورق سريع قاذف للصواريخ إلى بحرية الحرس الثوري، وذلك بحضور القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وقائد القوات البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري.
وحسب "فارس"، تسعى القوات البحرية للحرس الثوري عبر ضم سفن من فئة "الشهيد سليماني" إلى زيادة قدراتها في مجال القيام بالدوريات البحرية البعيدة المدى، وقد استغرق صنع هذه البارجة 15 شهرا، لكن الشركة المعرفية الإيرانية المصنعة أعلنت أن بإمكانها مستقبلا، بناء 3 سفن من هذه الفئة في أقل من عام.
وفي سياق متصل، أوضح العميد تنكسيري أن بارجة "أبو مهدي المهندس" لا ترصدها الرادارات، وهي مزودة بأربعة محركات بحرية، وتعتبر قادرة على الابحار في أعالي البحار، وتبلغ سرعتها 37 عقدة بحرية، وتتمتع أيضا بقدرة عالية على المناورة وإمكانية الهبوط والإقلاع للطائرات المسيرة العامودية الإقلاع (VTOL)، وكذلك إمكانية الإطلاق لطائرات مسيرة هجومية في الليل والنهار.
وذكرت "فارس" أن هذه البارجة، وفق ما هو معلن، مخصصة للدفاع الجوي والتعامل مع الأهداف المعادية، وهي مزودة بمنظومات الكشف والاعتراض ومنصات الإطلاق البحرية ومنظومات مدفعية أتوماتيكية ونصف أتوماتيكية من عياري 20 و30 ملم، وتم تصميم وصنع هذه البارجة حسب المواصفات التي تتطلبها مهام القوات البحرية للحرس الثوري، وعلى يد الخبراء الشباب وبالتعاون مع الشركات المعرفية.
وأشار العميد تنكسيري إلى أن بارجة "أبو مهدي المهندس" قد زودت بمنصات إطلاق صواريخ كروز بحر – بحر ذات المديات المختلفة التي تتراوح من 35 إلى 750 كيلومترا، وذلك لتدمير القطع البحرية المعادية.
ومن بين اجزاء هذه البارجة قسم مخصص للعمليات الطبية، كما زودت البارجة ايضا بكامل معدات النجدة والامداد .
وتمت الإشارة إلى أن المحركات الأربعة لهذه البارجة توفر القدرة على الثبات أمام أمواج من المستوى السادس، وكذلك الثبات في ساحة القتال البحري من المستوى الخامس، ولهذه البارجة 3 أسطح على متنها، ويبلغ علو هيكلها عن سطح الماء 12 مترا، وبإمكانها الإبحار لمسافة 2 ميل بحري، والإبحار 14 يوما متواصلا.
من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء سلامي خلال مراسم ضم هذه البارجة إلى الخدمة، أنه "يجب علينا توفير الأمن لخطوط الملاحة الخاصة بنا"، مضيفا: "لذلك، فإن إطالة أذرع قواتنا البحرية من حيث مدى الصواريخ والقطع البحرية والقدرة على الإبحار البعيد المدى ومواصلة القتال، تحظى بالأهمية، ليشكل مكوث العدو في المسافات القريبة ونصف البعيدة (منا)، خطرا عليه، ولذلك يجب عليه الابتعاد عن المنطقة".