العلاقة بين الفيروسات الشائعة ومرض باركنسون والزهايمر
علوم و تكنولوجيا
العلاقة بين الفيروسات الشائعة ومرض باركنسون والزهايمر
7 كانون الثاني 2024 , 10:18 ص

تشير دراسة حديثة تضمنت تحليل 500 ألف سجل طبي إلى وجود صلة بين الالتهابات الفيروسية الشديدة والأمراض العصبية المستعصية مثل مرض باركنسون والزهايمر. الدراسة التي شملت حوالي 450 ألف شخص كشفت عن 22 صلة بين الالتهابات الفيروسية وحالات التنكس العصبي.

التأثيرات الفيروسية على الأمراض العصبية:

وفقًا للدراسة، كان الأشخاص الذين عولجوا بسبب التهاب فيروسي في الدماغ، مثل التهاب الدماغ الفيروسي، أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 31 مرة. كما وجد أن الأشخاص الذين أُدخِلوا إلى المستشفى بسبب التهاب رئوي بعد إصابتهم بالإنفلونزا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر والخرف ومرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري (ALS). وتشمل الفيروسات المعنية في هذه الدراسة الفيروسات العصبية مثل فيروس الحماق النطاقي والفيروسات التي تسبب الالتهابات المعوية والتهاب السحايا.

مدة التأثير واللقاحات:

أظهرت الدراسة أن تأثير الالتهابات الفيروسية على الدماغ يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 15 عامًا في بعض الحالات. ومن الملاحظ أن اللقاحات متاحة حاليًا لبعض هذه الفيروسات، مثل الإنفلونزا والحماق النطاقي والالتهاب الرئوي. على الرغم من أن اللقاحات لا تمنع بشكل كامل حدوث الأمراض، إلا أنها تقلل بشكل كبير من معدلات دخول المستشفى. وتشير هذه المعلومات إلى أن التطعيم قد يقلل من بعض مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.

دراسة أخرى:

في دراسة أجريت في عام 2022، تم ربط فيروس إبشتاين-بار بزيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد بمقدار 32 ضعفًا. وقد أشار المؤلفون إلى أهمية دراسة الروابط بين الفيروسات والأمراضالعصبية المستعصية، حيث يمكن لهذه الدراسات أن تساهم في فهم أفضل لميكانيكيات تطور هذه الأمراض وتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج.

استنتاج:

تشير الدراسات الحديثة إلى وجود صلة بين الالتهابات الفيروسية والأمراض العصبية المستعصية مثل مرض باركنسون والزهايمر. يمكن أن يستمر تأثير هذه الالتهابات لسنوات عديدة، ومن المهم البحث عن طرق للوقاية والتعامل مع هذه الصلة. قد تساعد التطعيمات المتاحة حاليًا في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية، ومن المهم دعم البحوث المستقبلية لفهم التأثيرات الفيروسية على الجهاز العصبي وتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج.

المصدر: ساينس ألرت