‏رسالة عزاء ومواساة من الإعلامي اليمني / حسن عردوم الى بطل الصحافة والإعلام وائل الدحدوح
فلسطين
‏رسالة عزاء ومواساة من الإعلامي اليمني / حسن عردوم الى بطل الصحافة والإعلام وائل الدحدوح
حسن عردوم 
9 كانون الثاني 2024 , 15:17 م

كتب الأستاذ حسن عردوم:

من يمن الإيمان الى مسرى الرسول

من يمن الحكمة الى أرض الله المقدسة

من مدينة سام بن نوح الى وائل الدحدوح

سلام الله عليك وعلى صبرك وثباتك

وعظم الله أجرك وجبر فؤادك....!!

في هذه اللحظات العصيبة أود أن أعبر لك عن عميق التعاطف والمواساة في فقدان أسرتك بالأمس ، واليوم إبنك..

أدركُ تماماً أنه لا يمكن للكلمات أن تعيد ما فُقد ، ولكن

نريدك أن تعلم أنك لست وحدك في هذه الرحلة المؤلمة... وأن "اليمن" اليوم بكل مافيه يشاطرك حزنك وألمك ، ويبكي معك أسرتك الكريمة، التي تجلت كالنجوم الساطعة في سماء حياتك ، والتي ستبقى تنثر الضياء والدفء في كل زاوية من أزقة قلبك.

إننا يا "وائل"!

في بلدك الثانية "اليمن" نغوص في بحر الكلمات المشبعة بالحزن معك ومع كل أهلنا في غزة، ونتوجه بخفقات القلب المعطاءة، ونعتبرك رمزاً للألم والصمود في وجه الظروف القاسية والظالمة.

إن فقدان أسرتك الكريمة كان اختبارًا صعبًا للروح والقلب معاً، وفي هذه اللحظات الصعبة، إلّا عليك! نؤكد لك أن كل شيء هنا يدع لكم بالصبر والثبات ، بما في ذلك قلوبنا ، وجبالنا ، ومياهنا ،وسمائنا، وذرات ترابنا.

يا وائل!

لقد نشرت شمس أسرتك دمها على الأفق قربانا.... وواجهت مع أهلك في غزة "تيارات الموت" بمجاديف أرواحكم فكان ثمن تمسككم بأرضكم أن أخذ الله منكم أقرب الناس اليكم ، فواجهتم ذلك بحرارة الألم ، وجمال الكبريا وقوة الصبر والعزيمة فكنتم خير من خلف أيوب في صبره، ويعقوب في شوقه وفقده.

عزاؤنا في أسرتك، وكل أسرةٍ كريمةٍ في قطاع غزة دُفنت تحت الأنقاض، أن مياهنا الأقليمية محرمة على قاتلهم ، وأن صواريخنا ومسيّراتنا لن يوقفها سوى ابتسامات وضحكات أطفالكم بعد النصر في شوارع غزة ، وأن حناجرنا ستهتف معكم ولكم ولن يسكتها سوى طلوع شمس حريتكم وانتصاركم.

نتمنى لك يا... "وائل"! السلوى والقوة والشفاء ، ولتعلم أن لك أهل هنا جاهزون مضحوون مستشهدون على طريق القدس.

حسن عردوم

اعلامي يمني

المصدر: موقع إضاءات الإخباري