تم تطوير جهاز جديد في روسيا يهدف إلى توجيه المكفوفين في بيئات غير مألوفة باستخدام التقنية الصوتية. قام خبراء في جامعة بطرسبورغ الكهروتقنية بابتكار طريقة لتحويل الصوت إلى صورة ثنائية الأبعاد، واستخدموا هذه الطريقة في تصميم الجهاز الجديد.
يتيح هذا الجهاز للمكفوفين تحديد المسافة بينهم وبين الأشياء المحيطة بهم مثل السيارات المتحركة أو الأشخاص الذين يسيرون. وكلما اقتربت الأجسام من الجهاز، زادت وضوح الإشارات الصوتية التي يستمع إليها المستخدم.
يشرح ديميتريوس بالوغيانيدس، المشرف على هذا العمل في الجامعة، أن هذه التكنولوجيا ستستخدم في جهاز ملاحة عام، وقد تم بالفعل تجميع نموذج أولي منه. يقول: "باستخدام التصوير الصوتي ثنائي الأبعاد، قمنا بتطوير نموذج أولي لجهاز ملاحة يستخدمه الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر الجزئي أو الكلي. يمكن للجهاز قياس المسافة إلى أي جسم وإصدار إشارات صوتية تتغير وفقًا لهذه المسافة، حيث تكون الإشارة الصوتية أكثر وضوحًا إذا كان الجسم قريبًا وتضعف إذا كان بعيدًا".
ووفقًا للمبتكرين، هناك دائمًا اختلافات بين الناس تؤثر على تصورهم للبيئة المحيطة. فعلى سبيل المثال، يسمع الأشخاص طويلي القامة صوت سقوط جسم على الأرض بشكل مختلف عن الأشخاص قصيري القامة. لذا، يعمل الباحثون على تعديل النموذج الأولي ليناسب تشريح واحتياجات جميع المستخدمين، ويجرون تحسينات عليه ليعمل بشكل متساوٍ لجميع المستخدمين بغض النظر عن اختلافات أجسامهم.
يُشير هذا الاختراع إلى التقدم المستمر في مجال تكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على حياة المكفوفين ويساهم في تعزيز استقلاليتهم وحرية تحركهم في المجتمع.


